غالبتُ فيكَ إشتياقي
فغَلبني
فهرِعتُ إليكَ مُتسائلاً
عن حالِ مَن هَجرني
أليسَ غيابُكَ عني هجراً ؟
يا مَن بغيابُكَ أرهَقتَني
تَعَجَّبتُ مِنَّي ومِنكَ
حاضراً وغائباً بنارِ الشوُقِ أحرقَتني
كُلَّما غِبتَ عَنِّي إشتقتُ إليكَ
وكُلَّما عُدتَ زادَ إشتياقي ولوُعتي
سَمرتُ فيكَ ليلاً
حادثتُ عنكَ نجوماً
وقمراً
حادثتُ عنكَ كُلَّ شئٍ
حتي نسماتِ الهواءِ ..
حادثتُها عنكَ عليلاً
بداءِ حُبُّكَ الذي لا يُدوى
ولستُ أرجواْ لهُ دواءً ..
حادثتُ الأرضَ
ومَن فيها من بشرٍ
فظنَّواْ أنَّني قد جُنِنتُ
وحمَّلوكَ ذنبي وعِلَّتي
وأنا العليلُ بِ أنتَ !
حادثتُ بحراً
وماءً ..
حادثتُ قمراً
وسماءً ..
فصِرتُ أحادِثُ نَفسي
عَن نفسي
يا نَفَساً يَخرُجُ مِنِّي ويعوُدُ
ليُحادثني عَنك !
صِرتُ وحيداً
لا أحدَ يقرُبني
شريداً
لا أحدَ يرغَبني
أبحثُ عنكَ لأحيىٰ
مِن جديدٍ
أو أتوارىٰ تحتَ التُرابِ
فيَقبُرَنِي
أشتهيكَ
وأشتَهي نظرةً
لعيناك
أشتهيكَ
وأشتهي لَمسةً
ليداك
أشتهيكَ
وأشتهي قُبلةً
لشفتاك
أشتهيكَ
وأشتهي حديثاً مُطولاً
مَعك
فإن رحلتَ بعدها
أغمضتُ عيني
وتمنيتُ رحيلاً عن الدُنيا
ولترحَلَ روُحي مَعك
مُلهِمَتي
نثري
وَشِعري
وأحرُفي
كَتبتُ سابقاً فيكِ
أعشقُكِ بكُل تفاصيلُكِ
والآن أكتُبُ
غيابُكِ موتي وحضوركِ أوكسُجينُ حياتي !
كُتِبَت بوآسِطَتِي
ولا أُحِلُ النَقَل بدوُنِ ذِكر إسمي