العودة   حلم فلسطين عالم التميز والابداع > المنتدى التعليمي > ابحاث ودراسات علمية وادبية وكتب الكترونية

الإهداءات
صفاءالقلب من حلم فلسطين : عند مشاهدتك للورود ينتابك إحساس جميل، كأنّه شخص يقول لك سأجعل الحياة جميلةً من أجلك.    


حقائق مهمة في التعامل مع الناس

ابحاث ودراسات علمية وادبية وكتب الكترونية


إضافة رد
قديم 06-16-2020, 03:09 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
شخصيه مهمه
 
الصورة الرمزية محمود دعاس

إحصائية العضو








 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محمود دعاس غير متواجد حالياً

المنتدى : ابحاث ودراسات علمية وادبية وكتب الكترونية
افتراضي حقائق مهمة في التعامل مع الناس

هل تعاني من تواجد الأشخاص المزعجين من حولك ولا تعرف كيف تتعامل معهم؟ هل تريد تغيير تصرفاتهم ولا تمتلك الخطة اللازمة لذلك؟ تابع معنا هذا المقال الذي سيجيب على كل تساؤلاتك ويحلُّ لك كل مشكلاتك في التعامل سواءً مع الأشخاص في حياتك الشخصية أو مع موظفيك أو زملائك في العمل. حقائق مهمة في التعامل مع الناس أكثر المشاكل التي تواجه المدراء هي المشاكل التي تأتي من البشر، الحقيقة أنّ كل إنسان يعمل في أي مؤسسة يكون محاطاً بالبشر من كل جانب، وكل إنسان عنده مدير أعلى منه بمعظم الأحيان، ولديه زملاء عمل، ولديه طرف ثالث يتعامل معه، من الممكن أن يكون هذا الطرف الثالث زبائن، ومن الممكن أن يكون الطرف الثالث موظفين، وإذا كنت في شؤون الموظفين ولديك أشخاص تعمل معهم من الممكن أن يكونوا هم الزبائن الداخليين، وبالتالي مشكلة البشر هي التي تقوم بكل الأمور التي تؤثر على الإنتاجية في المؤسسات. بالتالي إذا كانت علاقتك مع مديرك غير جيدة، فستؤثر على إنتاجيتك، وإذا كانت علاقتك مع زملاء عملك فيها مشكلة، شخص مثلاً لا تحب أن تعمل معه في المؤسسة، من المؤكّد سيؤثر على إنتاجيتك وعلى طريقة عملك بشكل عام، إذا كانت علاقتك مع الطرف الثالث سلبية جداً، وأيضاً فيها مشاكل وخلافات من المؤكّد ستؤثر على إنتاجيتك وعلى الإنتاجية بشكل عام، حتى لو كان لديك خبرة عشرات السنوات في مجال الإدارة، من المؤكّد أنّها تؤثر على هذا الأمر، وإذا لم تكن قادراً على التعامل مع هذا الأمر فهناك مشكلة كبيرة. نلاحظ هذه الأيام أنّ هناك تركيزاً كبيراً جداً على موضوع الذكاء العاطفي، لم يعد معدل الذكاء هو الشيء الوحيد، الذي نستطيع أن نحكم فيه على ذكاء وإنتاجية الشخص، لأنّه أصبح لدينا شيء اسمه "EQ Emotional Q" معدل الذكاء العاطفي، فإذا أتينا بشخص عبقري لديه مشكلة اجتماعية أو مشكلة مهنية، وخضع لامتحان ما، ممكن جداً أن يفشل في هذا الامتحان لأنّه لم يستطع أن يتعامل مع مشاعره، ولم يقبل أن يتعامل مع الطريقة التي يفكّر فيها، ففشل بالرغم من عبقريته، فكم لدينا مناعة نفسية في مكان العمل، ضد أو للتعامل مع معظم الحالات السلبية التي نعاني منها، وسنراها ونفصلها بشكل عام. يجب أن نعلم كيف نتعامل مع البشر، لأنّه إذا كنت أنا بشر، وأنت بشر، وابنك بشر، ومديرك بشر، وزميل عملك بشر، وسائق التاكسي بشر، والذي يصنع القهوة بشر، أصبح من أهم الأمور التي يجب أن نعمل عليها، هو أن نتعلّم كيف نستطيع أن نتعامل مع البشر، خاصة عندما تكون هناك طريقة معينة لا نتفاهم فيها معهم للوصول إلى نتائج مشتركة، وكلّما عملنا مع أناس من خلفيات مختلفة، من جنسيات مختلفة، من تربية مختلفة، من عادات مختلفة، سيكون هناك نزاع معين أو أزمة مهنية معينة، هذا الأمر ليس فيه أي مشكلة إذا حصل، المشكلة إذا لم نعرف أن نحلّ هذه الأمور، وبالتالي سوف نذكر حقائق عن بعض البشر التي يجب أن نعرفها...

كيف تتعامل مع الناس حسب شخصياتهم؟


أنا أعرف الكثير من الناس الممتازين في عملهم لوحدهم، فالإنسان بطبيعة عمله يحب التفرغ في عمله وهو منتج جداً، ولكن إذا وضعته في فريق عمل ممكن جداً أن يفشل هو وفريق العمل، هذا لأن الإنسان الديكتاتوري مثلاً، إذا وضعته مع أناس لا يرتاحون في العمل معه، مؤكّد سوف يؤثر على إنتاجية الناس وإنتاجيته، وسيكون هناك كل يوم خلافات، وأناس لا يتكلمون مع بعضهم وأناس لا يتعاونون للوصول للنتائج المطلوبة، لذلك هذه الحقائق مهمة جداً كعرض حتى نعطي الحلول، أو حتى نعطي طريقة مهمة جداً تساعدنا على حل أي مشكلة في التعامل مع الآخرين، لأن المشكلة أنّنا أحياناً لا نعرف ما أساس المشكلة، ولا نتعامل مع المشكلة الرئيسية بل نتعامل مع قشور المشكلة، لذلك نجد صعوبات جمّة في التعامل مع هذا الأمر للوصول إلى النتائج المطلوبة. لذلك من أهم الحقائق التي يجب أن نعرفها عن أي إنسان، إن كان موظف، مدير أو زميل عمل معك هي: النقطة الأولى: أنّ كل إنسان يعتبر نفسه أهم شخص في العالم ويهتم لنفسه أكثر من الآخرين، كل إنسان يعتبر نفسه هو المركز في العالم، هو الأساس هو الذي في النصف الذي يتعامل مع كل الدنيا من خلاله، وبالتالي إذا فهمنا كيف نتعامل مع الآخرين سيكون لدينا حقيقة أساسية عند معظم البشر، ممكن أن يكون هناك شواذ لهذه القاعدة، ولكن بشكل عام كل إنسان يعتبر نفسه مهم جداً في هذه الدنيا. النقطة الثانية: التي يجب أن نفهمها كحقيقة عن البشر هي أنّ كل إنسان أناني ويحب أن يشعر بالأهمية، الأنانية لا تعني الكلمة السلبية فقط ولكنّها تعني أنّنا نفكّر في أنفسنا أكثر من الآخرين، حتى عندما ترعى الأم أولادها، فإنّها تفكّر في أن ترضي ضميرها، أو ترضي ربها، هذا الأمر يعني أنّها تفكّر في نفسها، بمعنى حتى لو كانت تقوم بخدمة الآخرين فهناك إحساس ما يرضيها، هذا الرضى هو شعور معنوي وليس مادي وبالتالي نفكّر في الأنا أكثر. عندما لا ينهي المدير خدمات موظف معين لأنّه يشعر بالذنب، هو لا يفكّر فقط بعائلة هذا الموظف، هو يفكّر كيف سيشعر بعد هذا القرار، وبالتالي سيفكّر كيف يشعر هو، وبالتالي لن يقوم بالخطوات التي تزعجه هو، وهذا الأمر يكون لفائدة الموظف ولكن بالنهاية هناك شخص يفكّر في الأنا. كل إنسان في هذه الدنيا يريد أن ينبع من الداخل، حتى نحن عندما نقوم بأي عمل نفكّر ما الذي سنجنيه معنوياً أو مادياً بشكل عام، أو ما الذي سنبعده عنا كضرر إذا حدث هذا الأمر، وبالتالي يجب أن نفهم أن كل إنسان نتعامل معه في هذه الحياة يفكّر في نفسه قليلاً، إذا كنت إنسان موجود في أي مكان عمل، لا تريد من الناس أن يفكروا في أنفسهم فإنّ لديك مشاكل معهم، من المؤكّد لأنّك تسير عكس التيار وأنت لا تفهم الطبيعة البشرية التي يجب أن تتعامل معها على أسس واضحة لا تتغير. وهذا الأمر طبعاً فيه دراسات كبيرة من كل الكتب بعلم الاجتماع والتعامل مع الآخرين وحتى في الـ Team Work والتعامل مع فرق العمل، يؤكّد أنّ كل إنسان يحب أن يربح الفريق ولكن في النهاية أنا أيضاً أريد القليل من الضوء أن يسلط علي، أريد أن يعرف الآخرون أنّني أيضاً قد ساهمت، وبمقدار ما تتكلّم عن أهمية فريق العمل، بالنهاية إذا فريق العمل كلّه ربح وأنت الخاسر الأوحد، ستستمر مرة أو اثنين ولن تستمر إلى الأبد، ستفكّر كيف يجب أن تستفيد، وهذه الأمور كلّها التي ظهرت في الإدارة الـ Win- Win كيف أنا استفيد وأنت تستفيد، أي علاقة يوجد فيها خاسر ورابح لن تستمر. وبالتالي نريد أن نعرف كيف يفكّر البشر بشكل عام، للتعامل معهم على أسس معينة، نحفظ لهم ما يريدونه، ونحاول مساعدتهم على الشعور بهذا الأمر، وسنرى أنّ الناس سيتعاونون بشكل أفضل، والناس سيكونون مرتاحين لوجودنا أكثر، وبالتالي لن يتجنبوا التعامل معي أنا ولن تتجنب التعاون معنا، لأنّنا نحن مؤثرين إيجابيين، نبيعهم فكرة الأهمية التي هم يريدونها، والتي سنراها من خلال أمثلة مفصلة كيف نستطيع أن نتعامل مع هذا الأمر بشكل كبير جداً.

من أنا... ولماذا أعيش؟


كل إنسان يحب أن يشد الانتباه لنفسه كل إنسان يحب التقدير والاحترام، طبعاً وفق مقاييس مختلفة ووسائل مختلفة، لا أحد يريد أن يقول أنا أحب أن أعيش بلا احترام، أنا لا أريد أن يحترمني الناس، أنا سعيد في هذا المكان أو في هذه الوظيفة لأن لا أحد يحترمني فيها، هذا بغض النظر عن جنسية الإنسان إن كان صينياً أو لبنانياً أو تركياً، إماراتياً، كويتياً ليس لها علاقة، لها علاقة لأنّنا نحن كبشر فيزيولوجياً مركبين بنفس الطريقة كلّنا نمتلك دماً أحمر، كل الناس عيونها بوجهها ولا أحد عيونه في ظهره، كل الناس لها أذنين لا يوجد أحد له سبع آذان، وبالتالي الأنف موجود في مكان ما، بالتالي البشر كلّهم مركبين فيزيولوجياً وعضوياً بنفس الطريقة. الشعور بالظلم الذي يشعر به إنسان في مؤسسة ما، هو نفس الشعور الذي يشعر به أي إنسان في شركة في أمريكا أو في بيروت أو في السعودية أو في أي مكان في العالم، من الممكن أنّ ما يشعرك بالظلم يختلف من شخص إلى آخر، ولكن الشعور هو نفسه ليس هناك النسخة اليابانية للسعادة، لا يوجد النسخة الصينية للإحباط، الإحباط هو شعور، إذا كان لدينا نفس هذا الجهاز العصبي سنشعر بنفس الشعور، الشعور بالمرض الشعور بالمرارة هو نفسه، الشعور بالفوز هو نفسه، إذا أحد ربح كأس العالم ولم يأخذ شهادة أفضل موظف الشهر في مؤسسة، الشعور بالفوز وتحقيق الإنجاز هو نفسه. وبالتالي كل إنسان يبحث عن هذه الأمور بشكل عام بغض النظر عن مهنته وبغض النظر عن وظيفته بغض النظر عن مركزه الاجتماعي، نحن نحب هذه الأمور لكن نفسرها بطريقة مختلفة. هناك شخص يريد أن يشعر بالاحترام وذلك بأنّ يجلس معه مديره كل يوم ساعتين لكي يشعر بالاحترام. وشخص آخر يمكن أن يقول لك إذا قال لي المدير صباح الخير أشعر بالاحترام. طبعاً الاثنين شعروا بالاحترام ولكن كل إنسان كان لديه وسيلة مختلفة لمعرفة ذلك، هذا الأمر وكيف نشعر به نسبي، وبالتالي الناس تحصل على هذه الأحاسيس أو تحاول الوصول إلى هذه الأحاسيس بطرق ووسائل مختلفة. النقطة الثالثة: كحقيقة عن البشر طبعاً بعد دراسات نحن نقول هذا الأمر الذي يشعره كل شخص، أنّ كل إنسان يعتبر وجهة نظره هي محور الاهتمام في العالم والنقطة التي يجب الانطلاق منها في أي موضوع في هذه الدنيا وجهة نظر هذا الإنسان تعتبر الأساس حتى إذا أحضرت أي موظف صغير في الشركة وتكلّمت معه قليلاً، تشعر أنّ لديه وجهة نظر ويجب على كل الناس أن تنطلق من وجهة النظر، وكل شي آخر يعتبر مختلف. أنت قد يكون لديك وجهة نظر، لكن وجهة نظري أراها أنا صحيحة جداً، وهذا الأمر من المؤكّد أن كل الناس تشعر به، إذا أخذته بعين الاعتبار ستعرف كيف تستعمله عندما تتعامل مع الناس بشكل عميق، وتتعامل معهم عندما تتعاونون، أو أنت كمدير تتعامل مع الشخص الذي يكون متذمراً يكون عصبياً.. يكون متردداً.. يكون نماماً.. يكون ..الخ، كلّ هذه الأمور التي سنتكلّم بها نعتبرها أمراض إدارية. كلّ هذه الأمراض الإدارية تحتاج إلى علاج والعلاج أحياناً سهل وإن شاء الله سوف نبسطه بشكل كبير جداً، حتى نتعرّف من أين ننطلق وإلى أين نريد أن نذهب وكيف سنحل هذه المشكلة؟ النقطة الرابعة: كل شخص كنقطة رابعة يريد أن يشعر بأنّ الآخرين بحاجة إليه وأن هناك أمور لا تسير بدونه مهما كبر أو صغر حجم عمله. بمعنى أنّ أصغر شخص في المؤسسة يحب أن يشعر أنّ قهوته أطيب قهوة، وبالتالي ليس هناك أحد يستطيع أن يقوم بعملها أفضل منه، أنّه شخص إذا تغيب عن العمل هناك من يفتقد له، هذا الشعور الناس تبحث عنه في أي مكان، كل شخص يريد أن يشعر أن الآخرين بحاجة إليه، يعني أنّه مطلوب أن يكون هو موجود بهذا المكان، مطلوب أن يكون موجود بهذه المؤسسة. أنا أعرف تماماً أشخاصاً يستقيلون من أعمالهم، وأنتم تعرفون كثيراً من الناس يستقيلون لأنهم يشعرون أنّه ليس لهم وجود أو ليس لهم كلمة. معنى ذلك أنهم غير مهمين هل يمكن أن يؤثر هذا الأمر على قراراتهم المستقبلية؟ بالطبع. هل يؤثر هذا الأمر على قراراتهم في المستقبل في حياتهم المهنية؟ بالطبع. هل يؤثر حتى على حياتهم الشخصية؟ أكيد. وبالتالي يجب أن نفهم هذه الحقيقة في التعامل مع الموظفين بشكل عام، للتعامل مع كل ما يعيق التعامل معهم بمناخ أفضل، بمناخ مفعم بالإنتاجية، وبالتفكير الإيجابي والتعاون للوصول لأهداف مشتركة تفيد الجميع ويكون عدم الوصول إليها فيه ضرر على الجميع. النقطة الخامسة: كل شخص لديه استعداداً كاملاً للقيام بأي شيء لجذب انتباه واحترام الآخرين، وذلك لكي يشعر بالأهمية التي تسعده من الداخل. أحدهم يقول لك أنا مستعد لعمل أي شي لينتبه أنّني موجود أحياناً بشكل سلبي فهناك أناس يقومون بالصراخ أمام الناس لكي تلتفت إليهم، لأنّه يعتبر نفسه هو الذي يتكلّم، هو المهم وهو الأهم والناس كلّها ليست شيئاً. هذا الإنسان يمكن أن تشعر أنّه عدواني أحياناً يحاول لفت النظر إليه بصراخه العالي ولفت النظر إلى وجوده، حتى يشعر كل الناس أنّه يستطيع القيام بأعمال ما فعلاً، هو يعتبرها بهذا الشكل ولو كان الموضوع سلبي أو أن سُمعَته قد لا تصبح جيدة بهذا الأمر، ولكنّه يعتبر هذا الأمر طريقة حتى يفهم الناس بالطريقة التي يفهم هو بها، وليجذب انتباههم واحترامهم أحياناً بأنّه هو قادر على الكلام، وصوته مرتفع ويستطيع إيصال ما يريد بشكل كبير جداً. إقرأ أيضاً: هل يمكن أن يكون للإنسان شخصيتين متناقضتين في آن واحد؟ النقطة السادسة: حقيقة سادسة مهمة وهي أنّ كل إنسان يستطيع تغيير ردة فعله خلال ثوان معدودة. نحن نشعر أنّ التغيير دائماً صعب، الطبع غلب التطبع وهذا الأمر غير صحيح، لأنّنا سوف نرى من خلال هذا الكلام الذي نتكلّمه معكم أنّنا نحاول تغيير السلوك وليس الشخص. المشكلة ليست في الشخص، فإنّ شخص عصبي معك ليس بالضرورة أن يكون عصبياً أينما ذهب، عصبي عندما يذهب إلى المطعم، عصبي عندما يرى مديره، عصبي عندما يرى زوجته، عصبي عندما يرى أولاده، ليس صحيحاً. هو اليوم كان سلوكه عصبياً وليس هو إنسان عصبي. يجب أن نفرق بين هاتين النقطتين لكي نعرف أنّ الصعوبة تكمن في تغيير سلوكه في هذه اللحظة وليس سلوكه في كل لحظة، وليس سلوكه كإنسان بشكل عام، نحن نريد أن نغير سلوك معين. شاهد: 7 نصائح لتكون ذكيّاً في التعامل مع الناس وسنعطي أمثلة على تغيير السلوك: هل مرّ عليك في بعض الأحيان أن تكون جالساً في مكتبك، وفجأة تقوم بالصراخ على شيء معين أو أنّك تقرأ جريدة وفجأة يأتي المدير، هل تغير من سلوكك؟ بنفس اللحظة تصبح جالساً تماماً، وموظفيك إذا كانوا جالسين يتكلمون ويقومون بإضاعة الوقت، يأتي شخص ويقول أتى المدير الجميع يكون جالساً على كرسيه بالطريقة الصحيحة، بالجلسة الصحيحة، بتعابير الوجه الصحيحة، بلحظة وبثانية. تغيير سلوكنا فوراً يتغير بلحظة. أنا دائماً أحب إعطاء هذا المثال بدوراتي: الإنسان عندما يصعد بالمصعد، يكون بالمصعد ويكون ينظر إلى المرآة، عندما يقف على طابق ويدخل ناس يقوم بتغيير ردة فعله وينظر إلى الساعة ويقف كأنّه إنسان آخر، سلوكه في هذه اللحظة اختلف كلياً بثوان وأصبح يقف بشكل صحيح، وتعابير وجهه أصبحت صحيحة تتماشى مع دخول الشخص، عندما يدخل الشخص الآخر المصعد، أوتوماتيكيا يرجع طبيعياً ويقف على المرآة ويحرك نفسه بأسلوب مختلف. إذا دخل زبون إليك وكان يصرخ ويقول كلام أو مراجع ما أو موظف ما، يصرخ بشكل كبير جداً وبشكل مزعج جداً وأنت لست معتاداً على سماع هذه الأمور، لنفترض أنّني همست بأذنك عن هذا الزبون الذي كنت تريد أن ترميه إلى الخارج حتى ولو كان فيها إنهاء لخدماتك، تريد الانتهاء من المشكلة لأنه إنسان يفتري عليك وأنت ليس لك ذنب بالمشكلة، لنفترض أن هذا الإنسان كان يتكلّم معك بكلام نابي وبكلام مزعج وفيه إهانات، وكنت في لحظة تريد رميه من الباب، هل إذا همست بأذنك وقلت لك أنّ هذا الإنسان مريض ومعه لا سمح الله سرطان، بدون أن يسمعني هل يتغير رد فعلك؟ سلوكك أوتوماتيكيا يتغير 180 درجة وبالتالي أنت يصبح لديك شيفت بالتفكير وشيفت بالطريقة التي تتحرّك فيها وتسلك فيها بشكل ما. أنا أتكلّم عن السلوك كيف تسلك بتصرفاتك في هذه اللحظة مع هذا الإنسان، تتغيّر بشكل كبير جداً، وبالتالي كل إنسان يستطيع تغيير ردة فعله خلال ثوان، كل إنسان يكون متوتراً وعصبياً عندما يدخل زبون إليه يصبح ليس لديه أي مشكلة، منذ قليل كنت تقوم بالصراخ وأعصابك متعبة وكنت تقول أنّك تحتاج حبة لوجع الرأس، ولكن أنت بهذه اللحظة عندما دخل الزبون أنت تغيرت وغيرت سلوكك وتصرفاتك قد ترجع للسلوك القديم عندما يذهب، ولكنّك أنت بهذه اللحظة غيرت سلوكك وتصرفاتك لتستطيع أن تتماشى مع ظرف معين، وأنّك إنسان ليس من الممكن لأحد أن يكتشف أنّك من خمس ثوان كنت أصعب إنسان بالدنيا أكثر إنسان منزعج بالدنيا وباللحظة هذه ليس لديك أي مشكلة. أنا أعرف لأنّني أعطي دورات مع البائعين تجد شخصاً بالفعل أعصابه متعبة قد خسر صفقة عمل على الهاتف وهو ذاهب لمقابلة زبون جديد، وبنفس اللحظة ممكن أن يتناسى كل شي ويتصرف بشكل جيد ولا يدخل وهو عصبي عند الزبون لأنّه معه حق، يغير من ردة فعله يغير تصرفاته بلحظة ما لتتماشى مع ظرف معين للوصول إلى نتائج إيجابية. أتمنى أن تكون قد وصلت الصورة التي نقوم بدراستها من خلال هذا التحليل البسيط حتى نثبت أنّ كل إنسان يستطيع تغيير رد فعله خلال ثوان. أنت تستطيع أن تتغير، موظفك بإمكانه أن يغير، أنا بإمكاني أن أتغير. كل إنسان موجود في هذه الدنيا إذا كان إنسان لديه جهاز عصبي ما، بإمكانه تماماً أن يتصرف بأسلوب معين ويغيره بثوان معينة. أيضاً من الأمور التي نقوم بتغيير ردة الفعل فيها أعطي هذا المثال: أحياناً تكون هناك زحمة سير وتكون عصبياً جداً في هذه الثانية، عصبياً لأن لديك موعد مع إنسان مهم جداً، وهذه المرة الثالثة التي تؤجله. أجلت الموعد أكثر من ثلاث مرات واليوم أيضاً أنت بزحمة سير وبالصدفة دخلت في شارع لا يتحرك فيه السير، أعصابك متعبة من الممكن أن تزمر بشكل كبير، وتقوم بأذى بشكل مزعج ولا تسمح لأحد أن يقطع عنك، وأعصابك فعلاً متعبة جداً. لنفترض بهذه الحالة التي أنت شعرت فيها أن الصبر لديك قد نفذ، ولا تستطيع أن تتحمّل أي ثانية انتظار في هذه اللحظة التي أنت تحاول أن تضرب بالسيارة الثانية فإذا واحد مشي 1 سم أو 1 متر تشعر بأنّك تريد أن تقفز فوق السيارة فعلاً السير متوقف، وأنت تتكلّم طبعاً كلاماً سلبياً.. ما الذي أحضرني إلى هذا الطريق؟ ما عملت الليلة، هناك أناس كثر اليوم تقول ما أحضرني إلى هذه الإدارة؟ ما أحضرني مع هؤلاء الموظفين لأعمل؟ متى سيغيرون هذا المدير؟ متى سيغيرون لي هذا الموظف؟ نحن نقوّي التفكير السلبي كل يوم نتكلّم فيه بشكل سلبي حتى نريح أنفسنا وننفس هذا السلوك السلبي. لنفترض وأنت بالسيارة متضايق جداً، وتزمر بشكل مزعج، وتظهر على يمينك سيارة شرطة وينظرون إليك، بهذه اللحظة أوتوماتيكيا تقول السلام عليكم وتبتسم وتنقلب 180 درجة، إنّك في لحظة كنت ستكسر كل السيارات التي أمامك. ما الذي حدث؟ ما الذي حدث؟ غيرت التركيز، غيرت ما تركز عليه كان تركيزك على زحمة السير، وصار على سيارة الشرطة. وبالتالي بهذه اللحظة عندما غيرت تركيزك من الموقف الذي أنت واقف فيه، أوتوماتيكي تغيرت ردة فعلك، وبالتالي لم تعد عصبي بثوان، لم تعد منزعج بثوان وبالتالي هذا الشيء يؤكّد لنا أنّ كل إنسان يستطيع تغيير ردة فعله خلال ثوان معدودة إذا حصل شيء ما وإذا غير تركيزه. الخصلاصة: لا تركّز على الذي يحدث أمامك كمشكلة عويصة، هناك أمور يجب أن تدير نظرك 180 درجة ويمكن أنّك لا تراها وتساعدك على حل المشكلة. إقرأ أيضاً: الشخصية العفوية ما بين الإيجابيات والسلبيات النقطة السابعة: كل البشر وكل إنسان له منطقه وفكره الخاص، بمعنى.. المدير لديه منطقه الخاص الذي يقول أن أجد أنا موظفين يعملون لدي بأطول ساعات ممكنة، بأقل راتب ممكن، ليس على حساب النوعية، ولكن أنا أريد أن أدفع أقل راتب بأعلى جودة بأطول ساعات ممكنة، أمّا منطق الموظف ماذا يقول أنّني يجب أن أعمل أقل ساعات ممكنة، بأعلى راتب ممكن. طبعا أنا أتحدث بشكل عام، فهناك أناس يحبون عملهم ويعملون أطول ساعات ممكنة، وبشكل عام نقول من خبرة معينة رأيناها كثيراً من الناس يقول لك: يا أخي أريد وظيفة إن شاء الله بأقل ساعات عمل، بأعلى راتب ممكن أيضاً على حساب النوعية، من منطقه صح؟ الاثنين صح. أي أحياناً عندما تكون على صواب ليس بالضرورة أن يكون الشخص الثاني على خطأ، أحياناً أنت والطرف الثاني تكونون على صواب. بعض الأوقات تكون أنت وموظفك على صواب، أنت ومديرك على صواب، أنت ومنافسيك على صواب، أنت وزبائنك على صواب، ليس بالضرورة أبداً وإن كان هناك تباعد في وجهات النظر، ولكن الاثنين صح. وأنا في دوراتنا أعطي مثال مهم جداً: أقوم بكتابة رقم سبعة على الورقة، وعندما يراها الطرف الثاني يراها ثمانية، وأنا أراها سبعة إذاً من الصح؟ من وجهة نظري وزاويتي أنا أرى سبعة، وهو من وجهة نظره أو زاوية الطرف الثاني يراها ثمانية، من على خطأ ومن على صواب؟ الاثنين على صح، ولكن المشكلة من أي زاوية ننظر؟ من الممكن لو وسعنا الزاوية سنرى الأمور بشكل مختلف، من الممكن أن نرى الأمور من نواحي أخرى، تتغيّر الصورة وتتغيّر الأمور، وهناك أمثلة كثيرة طبعاً ممكن أن تعطى لصورة معينة أنت تراها بشكل ما. في البرمجة اللغوية العصبية يجدوا صورة عجوز وصورة فتاة ويكونوا نفس الصورة حسب أين تركّز، طبعاً كلّها أمور تثبت لنا أنّ لكل إنسان منطقه الخاص الذي يعيش فيه. ليس بالضرورة أن يكون ما يزعجك يزعج الآخرين، أحياناً يمكن أن يسعدهم أحيانا يكون يريحهم، وبالتالي هذا الأمر مهم جداً أن نراه. كل تغيير يحتاج إلى أسلوب، مثلاً: إذا شخص يريد أن يتزوج يذهب ويسير على طريق فيشاهد فتاة بالطريق فيقول لها هل تتزوجيني أنا بصراحة لا أريد أن أضيع وقت لأنّني أريد السفر، طبعاً هناك مشكلة كبيرة جداً من الممكن أن تضربه بالألم على وجهه. موظف يأتي إليك، وأنت مدير توظيف ويقول لك وظفني أنا أعلم أنّك مشغول جداً وليس لديك وقت وظفني نعم أولا ؟ يقول له: أخرج! لو أنّه عرف الأسلوب الصحيح يمكن الشخص في المثال الأول يتزوج ويسافر ويصبح لديه أولاد والثاني من الممكن أن يصبح بعد فترة مدير عام بالشركة، لأنّه عرف كيف يقدم الأسلوب الصحيح للتقدم للوظيفة. هناك أسلوب والتغيير يحتاج أسلوب، فإذا لم تغيّر الطريقة التي تفكّر بها لن تتغير النتيجة التي ستشاهد فيها الأمور، ستحصل على نفس النتائج (إذا لم تستطع أن تغير من نفسك فسوف تحصل دوماً على ما اعتدت الحصول عليه) وهذا أمر مهم جداً ونحن نعرف تماماً وتعلمنا في ديننا "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ" أي حتى التغيير يجب أن يبدأ من الداخل يلزمه أسلوب للتغيير وهذا الشيء مهم جداً. النقطة الثامنة: بالحقائق المهمة التي نحن نبني فيها الأساس لوضع الخطط للتعامل مع الصعب من البشر في حياتنا، هي أن التعامل مع البشر هو مباريات شطرنج. كلّما كان هناك طرف ثاني تتفاهم أنت وهو وتتصادم أنت وهو، هناك مباراة بالشطرنج دائرة، علينا أن نعرف ما هي النقلة النوعية لنصل لكش ملك، بالتالي نحن بالنسبة لنا هذا الموضوع مهم جداً (النقلة النوعية). عادةً عندما تلعب الشطرنج لا تفكّر فقط بلعبك، تريد أن ترى أيضاً كيف انتقل الشخص الثاني عبر لوحة الشطرنج لتنتقل أنت وهو وتنقل النقلة الصحيحة حتى تستطيع التوصل لنتائج. لذلك لتغيير سلوك شخص مزعج يجب أن تغير ماذا تفعل أنت، ليس هو فقط والذي عليه عمله، فلا تأتي لتقول الصحيح أنّه هو الذي عليه أن يتغير. شاهد هو ماذا يفعل حتى تقوم أنت بما يجبره بشكل أدبي أحياناً كيف يتصرّف، لأن طريقة خطتك باللعب هي التي ستجبر الطرف الآخر أن يغير خطته، وليس أبداً العكس لأنّك أنت المتحكّم، فإذا كنت مدير وتريد أن تغيّر سلوك شخص ما عليك أن تعرف كيف تنقل النقلة الصحيحة من خلال نقاط بسيطة سنستعرضها معكم ونعطي أمثلة عليها.. إقرأ أيضاً: 5 سلوكيات عليك تجنبها كيلا تصبح شخصاً ساماً ونجد أنّ معالجة الأمر أحياناً أسهل ممّا نحن نتوقع، ولكن المشكلة أنّنا نضخم الأمور ونرى الأمور كأنّها جبال كبيرة يجب تسلقها، نحن نعرف أنّ الفرس الأول الذي يركض بسباق الخيل يكون بعيد بفرق ثانية عن الفرس الثاني، ولكن الجائزة التي يأخذها الأول أكبر بعشرات المرات من الجائزة التي يأخذها الفرس الثاني، ولكن لا يعني ذلك أنّ الفرس الأول أسرع بعشر مرات، ولكن ببساطة نحن من يجعل الفرق كبير جداً! وهذا أمر مهم جداً أحياناً بمباريات كرة القدم ثوان معدودة فقط وتكون بالوقت الضائع وتنقلب نتيجة فريق وتجعل فريق فرنسا مثلاً يربح كأس العالم بعد أن كان الإيطاليون للدقيقة 94 هم أبطال أوروبا، وبالتالي تتغيّر كل الأمر وحتى الفريق الإيطالي بثوان شعر أنّه هو بآخر الدورة، وليس الوصيف أبداً كأنّه خسر كل شي ويقول يا ليت لم نذهب للدور النهائي. من الظلم أن ثواني قليلة تلعب دوراً كبيراً جداً في هذا الأمر، أحياناً ارتفاع وارتقاء واحد بالمائة بالتفكير، يؤثّر بشكل كبير جداً على النتائج التي يمكن الحصول عليها. من الممكن أحياناً أن تكون ذاهباً في طريق ما، وتجد إشارة أو تشاهد لوحة تقول لك على اليمين فتذهب وعلى اليسار تتّجه إلى منطقة ثانية، هذه الثواني البسيطة إذا أنت اخترت الذهاب إلى اليمين وكان من المفترض أن تذهب للشمال، بعد فترة تكون بعيد عن النقطة التي تريد الوصول إليها، لأن البداية فيها ثوان كثيرة نصف إنش، ولكن بعد أن تسير في الطريق سيكون من الممكن عندك نصف يوم مشي، من الممكن أن يكون لديك نصف سنة مشي، وهذا الأمر مهم جداً بأن نرى أنّ تغيير بسيط جداً يغير كثيراً وينعكس على تصرفاتنا سلباً أو إيجاباً. النقطة التاسعة: أحيانا كثيرة مالا تقوله يحل المشكلة أكثر ممّا تقوله، بمعنى أنّ هناك الكثير من الأشياء أحياناً لا تقولها وهي التي تحل المشكلة أكثر، وهذه سنشاهدها بإسهاب. وهي مشكلة بحد ذاتها، وهناك أناس تقول لا، من الضروري أن أقول كل شيء لحل المشكلة. وهي حقيقةً يجب أن تتجنّبها حتى تعرفها، ونتجنّب أن نحاول أن نقول أشياء كثيرة ونزيد ونحشي بالكلام، ونعمل حشو بالكلام حتى لا نضيع الطرف الآخر، ويكون في جدال بيزنطي ولا يؤثّر على النتائج بشكل ايجابي أبداً. النقطة العاشرة: إنّ ما يزعجنا في التعامل مع سلوك أو تصرف شخص ما ليس بالضرورة مصدر إزعاج له، ليس كل شيء متضايق منه أنت الناس تشعر به، ولكن أنانيتنا بشكل عام تجعلنا نشعر أنّ كل ما يزعجني يجب أن يزعج الطرف الآخر. أو إذا أنا مهتم بصحتي ضروري أن كل الناس تهتم بصحتها. إذا أنا لا أحب الآيس كريم، كل الناس يجب أن لا تحب الآيس كريم كيف الناس تحب الآيس كريم؟ كيف يأكلون الآيس كريم؟ هذه مشكلة كبيرة جداً! فإذا لم يكن المدير يتمتّع بالمرونة، ويعلم تماما أن ما يضايقك أو ما يفرحك لا يفرح الجميع بنفس الأسلوب، أحياناً ما يفرحك يمكن أن يكون مصدر إزعاج للناس! يجب أن تشاهد الأمور بشكل منبسط وواسع، وتشاهد الأمور بشكل واضح جداً وشفاف حتى تعلم كيف تنطلق بحلول صحيحة نحو حل المشاكل. النقطة الحادية عشر: نحاول في معظم الأحيان معالجة سلوك خاطئ بسلوك خاطئ يؤدي إلى احتدام المشكلة، فأحياناً كثيرة وأنت تحاول معالجة سلوك ما، سلوك لم يعجبك بأسلوب خاطئ ستزيد من تفاقم المشكلة، وأحياناً كثيرة تقول لشخص مثلاً أريد منك ألّا تتأخر فيتأخر، أريد منك ألّا تلمس هذه الورقة يلمسها. أريدك ألّا تناقش، يناقش أكثر. لماذا؟ لأنّه أحياناً الأسلوب الخاطئ يجعل الشخص الثاني يصبح دفاعياً، ومضطر للتكلم معك بهذا الأسلوب حتى يستطيع أن يصل لنتائج مثل ما هو يريد. إقرأ أيضاً: إنصات الرجل وإنصات المرأة، اختلاف في الطريقة والأسلوب النقطة الثانية عشر: نحن دائماً لا نستطيع تغيير البشر! دائماً نحن نقول أن هذا المدير لا يضحك أبداً، ليس صحيحاً، هل من المعقول أنّه لا يضحك أبدا!ً هل من المعقول ألّا يضحك للأعلى منه! هل من المعقول ألّا يضحك لأصدقائه! نحن لا نريد أن نغير هذه الشخصية ككل، هو لا يضحك أبداً هذا تعميم خاطئ، سوف نتحدث عن التعميم كثيراً. هذا المدير لا يضحك لك وليس لا يضحك لكل العالم، نحن كل الذي سنقوم به في طريقة تحليلنا للأمور، هذا المدير لا يضحك لنا نحن، ولا نقول لا يضحك أبداً، هذا تعميم خاطئ. هذا الإنسان بلا ذوق، ليس صحيحاً أنّه كل الوقت بلا ذوق، ليس طبيعياً أنّ هذا الإنسان يتصرف دائماً بنفس الأسلوب أينما يذهب وبالطريقة التي تنعته بها، والطريقة التي تضع عليها عنوان، أنت صنفته نهائياً بهذا التصنيف وهو أينما ذهب في هذه الدنيا ليلاً نهاراً هو كذلك، هذا كلام محدود وكلام غير دقيق أبداً، وبالتالي نحن نأتي بإثباتات كثيرة. هذا الإنسان هو لئيم معك فقط وليس لئيماً مع الآخرين، هذا الشخص يكذب معك ولا يكذب مع الآخرين، هذا الإنسان يمكن أن يكون مهذب معك، وليس مهذباً مع الآخرين. وبالتالي سننزع صفة التصنيف عن هذا الإنسان، قد تجد موظف مزعج، مدير مزعج، صديق مزعج، زميل مزعج، أي إنسان مزعج، سنسمي ما يعني مزعج، ونجد معنى مزعج بعد قليل، ولكن نحن نعلم أنّ الذي لا يضحك ليس معناه لا يضحك دائماً. أريد أن أقول ما الأمور التي يجب أن أقوم بها لأسرق من المدير كلمة واجعله يبتسم ويسمع لي؟ إذا لم يسمع لي أنا أكيد لم أجد الطريقة المناسبة التي تجعله يسمع لي، ليس فقط لي لا يسمع ممكن أن غيري قد وجد الطريقة التي تجعل هذا الإنسان يسمع، وأنا لم أجدها بعد، هل أنا مقصر؟ بالطبع، هل أنا يجب أن أبحث عن حلول؟ بالطبع. هل يجب أن أصرف جهدي ووقتي باتجاه الحل؟ مؤكّد أنّه يجب أن تقوم بهذا حتى تستطيع الوصول للنتائج، وإلّا فأنت ستمشي في طريق وعر، وطريق خطأ حتى لو نزل الدم من قدميك لن تصل، وحتى ليس معناه إذا أنت كنت تركض بالطريق الخطأ فإذا تعبت يجب أن ترتاح. فأحيانا تركض بالطريق الخطأ، وتدفع ثمن كبير جداً مع أنّك عرقت وتركت عائلتك وتركت عملك، وتركت كل شي لتمشي بهذا الطريق ولكن الحياة لا تكافئك للمشي بهذا الطريق الخطأ، لأن نيتك كانت جيدة النية فقط جيدة. ولكن يجب أن تعرف كيف تخطط للتعامل مع الآخرين بشكل أعمق، وبشكل واضح لتصل لنتائج ملموسة وتخفف من حدة التعامل مع السلبي بين الأطراف وبين فريق العمل بالمؤسسات، وحتى يكون بالفعل لدينا "حصيلة" شيء يناسب الجميع ويهم الجميع. النقطة الثالثة عشر: إنّ كل سلوكيات البشر يحكمها قانون الفائدة والضرر. أي إنسان يقول لك لا، لا أريد التغيير، لا أريد التعامل معك لا أريد أن أتفاهم معك. لأنّه يعتقد من الداخل أنّه إذا تعامل معك هناك ضرر ما، وإذا لم يتعامل معك هناك فائدة ما. فإذا أردت التأثير عليه يجب أن تجد الطريقة التي تثبت لهذا الشخص أنّه إذا لم يتعامل معك، هناك ضرر ما له ولمصلحته وللأشياء التي تهمّه، وإذا تعامل معك هناك فائدة كبيرة له ولمصلحته وللأمور التي تهمه. ولكن إذا لم تجد ما تربطه بين ما يريده هو وبين ما تريده أنت لن يسمع لك، لأنّك تكون كمن يضرب بيد مشلولة لن تفيدك أبداً، وبالتالي لن يتأثر أبداً حتى لو انكسرت يدك المشلولة. يجب أن تعرف نقاط التأثير وما الذي يهمه وما الذي لا يهمه، وربطها بالأمور التي نتحدث فيها لتغيير رأيه أو لتغيير وجهة نظره أو لتغيير تركيزه الذي كنا نتحدث فيه.. نغير تركيزه لنغير ردة فعله.












عرض البوم صور محمود دعاس   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2020, 03:35 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية صفاءالقلب

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صفاءالقلب غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : محمود دعاس المنتدى : ابحاث ودراسات علمية وادبية وكتب الكترونية
افتراضي رد: حقائق مهمة في التعامل مع الناس

اشكرك على مجهودك












عرض البوم صور صفاءالقلب   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2020, 02:14 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو

  مديرة تنفيذيه

 

 
الصورة الرمزية ريمااس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
ريمااس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : محمود دعاس المنتدى : ابحاث ودراسات علمية وادبية وكتب الكترونية
افتراضي رد: حقائق مهمة في التعامل مع الناس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يسلمووووا اخي محمود ع الطرح القيم والمفيد



يعطيك الف عافية



بانتظار جديدك دائما







تحيتي












توقيع :


عرض البوم صور ريمااس   رد مع اقتباس
قديم 09-09-2020, 03:16 PM   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو
شخصيه مهمه
 
الصورة الرمزية محمود دعاس

إحصائية العضو








 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محمود دعاس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : محمود دعاس المنتدى : ابحاث ودراسات علمية وادبية وكتب الكترونية
افتراضي رد: حقائق مهمة في التعامل مع الناس

يسلمووووووووووووووو ع المرور












عرض البوم صور محمود دعاس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. wsport
adv helm by : llssll