جمعهم يوم الجمعة: استشهد وسيم الأب فأنجبت زوجته وسيم الابن على الفور .. صور

بسم الله الرحمن الرحيم

جمعهم يوم الجمعة: استشهد وسيم الأب فأنجبت زوجته وسيم الابن على الفور .. صور

شاء القدر أن يخرج المقيمين بمنزل عائلة الشهيد وسيم وإياد شراب وزوجاتهم للإفطار عند أقاربهم يوم السابع والعشرون من شهر رمضان ، لتنجو الأسرة كاملة من هدم المنزل فوق رؤوسهم ليحملوا بعد ذلك ذكريات زوجين هم من قاموا بحمل المنزل على أكتافهم .

ففي وسط مدينة خانيونس يسكن إياد ووسيم في منزلهم المكون من أربع طوابق ، حيث كانا شقيقين وصديقين في نفس الوقت لا يتحركان إلا سويا ، وفى ليلة القدر التي كتبت لهم الشهادة فيها ، تناول الشهيدين الإفطار في منزل احد الأقارب الذي قام بدعوتهم مسبقا ليبدأ الشهيدين بوضع لمساتهم الأخيرة في كل مكان يزوروه وتقترب الساعة على النهاية .

بعد الانتهاء من تناول الإفطار توجها للصلاة في مسجد افتتح خلال شهر رمضان بالقرب من منزلهم لصلاة العشاء وقيام الليل ، وما أن دخلا منزلهما بعد الانتهاء من الصلاة حتى قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلى المنزل بعدة صواريخ أدى لتدميره كليا .

امانى شراب ابنة أل " 18 عاما " لم تصدق أن زوجها وسيم استشهد ، فما زالت في مقتبل العمر وفى ريعان الشباب ، تتحدث وكأنها بداخل حلم وما تزال حتى ألان في غيبوبة ، حيث عاشت أحلى أيام حياتها برفقة زوجها وسيم صاحب مطبعة البيرق .

وتقترب امانى من إحياء ذكرى زواجها مطلع الشهر المقبل ولكن بدون زوج وفى حياة جديدة تتوج بالتشريد من منزلهم المدمر والحرمان من زوجها في العام الثاني لزواجهم ، ورزقت بابنتها البكر هيلين وحملت على الفور لتنجب اليوم مولودها وسيم الابن الذي خفف عنها همومها ، حاملا اسم والده ومخلدا لذكرياته بعد أسبوعين من استشهاد الأب .

بدموع الم وصوت خافت تقول امانى لمراسل دنيا الوطن " كنت انتظر زوجي ليأخذنى من منزل اهلى لأعود لبيتي ، وتفأجئت بعد تأخره باتصال من الجيران يبلغونني بان زوجي وشقيقه إياد استشهدوا تحت أنقاض المنزل المدمر ، لم اصدق الخبر فتحركت على الفور للمكان لم اصدق أيضا ما أرى من مشاهد الدمار ، انتظرت ولكن دخلت في غيبوبة لصعوبة المشاهد التي شاهدتها امامى ".

مشاهد صعبة حملت بداخلها فقدان الزوج الحبيب ودمار المنزل كليا وتجمع بكومة ركام على الشارع ، أحداث سارت بسرعة لتقع الزوجة في غيبوبة وتصاب إلام بصدمة لم تغادر على أثرها المستشفى حتى ألان ، وقد استضافت احد الأسر عائلة الشهيد وزوجاتهم .

وقد خفف ميلاد وسيم الابن المشاهد المروعة التي شاهدتها بفقدان زوجها وسيم الأب ، حيث أصرت على تسميته بنفس اسم والده الذي أحبته تخليدا لاسمه ولترى كل السمات التي أحبتها في زوجها ولكن في ابنها ، وجمع يوم الجمعة وفاة وسيم الأب بوسيم الابن ، وكلاهما سجل في شهادة ميلاده ووفاته يوم الجمعة .

تنهدت الأم ثم قالت لدنيا الوطن " أليس من حق ابني أن يتمتع ببيت كباقي الأطفال ، وان يفرح ويلعب برفقة والده ؟؟ من سيحقق هذه الأحلام لطفلي حين يكبر بعد تدمير المنزل واستشهاده زوجي؟".

وقالت شراب انه وبعد تدمير المنزل واستشهاد زوجها لم يقم بزياتهم اى وفود رسمية لتسجيل الأضرار ومواساتهم ، سوى حصولهم على كبونة غذائية مكونة من بعض معلبات اللحوم من الشؤون الاجتماعية .

الي خلف ما مات ^_^


مشكوورة ع النقل والمتابعة

سبحان الله
مشكورة على النقل والمتابعة

بسم الله الرحمن الرحيم

الله يسلمكم ويخليكم اعزائي


واشكركم كل الشكر لمروركم الجميل


نورتوووووا الموضوع


تحيتي