بيت لحم 1900-
1910 مسجد عمر ابن الخطاب
يعتبر مسجد عمر بن الخطاب أحد أهم المعالم الإسلامية التاريخية في محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، ويستمد أهمية فريدة من الموقع الذي أنشئ فيه، وسط المدينة كمعلم إسلامي بارز. ويستوحي المسلمون من اسم المسجد معاني رسخها خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في زيارته إلى بيت المقدس وما حملت من أسس العلاقة الإسلامية المسيحية واقعًا على الأرض.
وفي بيت لحم؛ تحكى حكاية مهمة عن علاقة إسلامية مسيحية يرسمها عناق جميل بين مسجد عمر بن الخطاب وكنيسة المهد التي لا تبعد سوى أمتار عن المسجد الذي يقابلها ويحتضن معها كل زوار المدينة في ساحة يطلق عليها اسم "ساحة المهد".
ولم يقف الحد عند ذلك الأمر، إذ إن المسجد سمي بهذا الاسم تيمنًا بصانع وثيقة السلام والتعايش بين الإسلام والمسيحية في فلسطين وصاحب العهدة العمرية التي ارتبطت بتميُّز العلاقة، فلا غريب أن يكون اسم المسجد عمر بن الخطاب.
ويرجع تاريخ بناء المسجد إلى عهد الخليفة الثاني قبل 1400سنة هـ، وقد تم تجديد بنائه القائم الآن منذ عام 1957
ويعتبر مسجد عمر بن الخطاب، المسجد الوحيد الذي تحتضنه المدينة القديمة وسط أبنية تراثية ومساكن وأسواق قديمة، حيث إن المسجد وكنيسة المهد يشكلان المركز الحيوي والتاريخي والسياحي في المحافظة.
ويتكون المسجد من ثلاثة طوابق، العلوي يحوي المسجد، والأوسط يضم مرافق المسجد والمتوضأ إضافة إلى المحكمة الشرعية التي تقتطع جزءًا منه، بينما يوجد في الطابق السفلي محلات تجارية. ويرمز إلى المسجد بالنخلتين الطويلتين اللتين تقفان بشموخ أمام بابه.
منقول