مصر × نيجيريا
دخل المنتخبين المصري والنيجيري إلى اللقاء بحذر شديد وحاول كلاهما السيطرة على منطقة وسط الملعب وكانت الرغبة المصرية في تحقيق هدف مبكر أقوى من نظيرتها لدى المنتخب النيجيري .
وخاض الجهاز الفني للمنتخب المصري المواجهة معتمداً على الكرات العرضية من الأجناب عن طريق كلاً من " سيد معوض ، أحمد فتحي " بالإضافة إلى التمريرات الطولية من العمق عن طريق " أحمد حسن " .
وعلى الجانب الأخر لعب المنتخب النيجيري بطريقة بناء الهجمة من منتصف ملعبه معتمداً على سرعة لاعبيه في نقل الهجمات ودقة الاستلام التمرير بالإضافة إلى الإعتماد على الكرات العرضية من الجهة اليمنى عن طريق اللاعب " أوباسي " الذي شكل خطورة كبيرة على المنتخب المصري .
وجاء الهدف الأول للمنتخب النيجيري من خلال استغلاله المساحات الواسعة الخالية في الدفاع المصري بين " محمود فتح الله ، هاني سعيد " والتي استغلالها اللاعب المتحرك والخطير " أوباسي " .
المنتخب المصري لم يقم بأى هجمات منظمة نهائياً خلال الشوط الأول واعتمد على مهارات لاعبيه وخبرتهم الإفريقية في التعامل مع تلك المواقف وهو ما نجح فيه " عماد متعب ، أحمد حسن " خلال إحراز هدف التعديل للمنتخب المصري .
وشاب أداء المنتخب المصري خلال الشوط الأول الرعونة والعشوائية وهوما وضح جلياً من خلال فقد اللاعبين المصريين للكرات بسهولة كبيرة وعدم إتقانهم التسليم والتسلم وهو ما نتج من خلال تباعد المساحات بين خطوط الفريق .
جاء الشوط الثاني مغايراً تماماً بالنسبة لأداء المنتخب المصري الذي ظهر في هذا الشوط بشكل جيد جداً بالمقارنة بأدائه بالشوط الأول حيث تمكن لاعبى خط الوسط بقيادة " أحمد حسن " من إحكام الضغط على لاعبى المنتخب النيجيري من منتصف ملعبهم وهو ما أجبرهم على لعب الكرات الطولية التى لا يتقنها المنتخب النيجيري .
وعلى الجانب الأخر ظهر تأثر اللاعبيين النيجيريين بنقص اللياقة البدينة فى شكل يدعو إلى التساؤل عن كيفية نقص اللياقة البدنية للاعبين محترفون في أندية أوروبية ؟! وجاء نقص اللياقة البدنية بالإضافة إلى العيوب الظاهرة جداً في قلب الدفاع النيجيري لتعطى السيطرة للمنتخب المصري .
وتعامل الجهاز الفني للمنتخب المصري بشكل جيد عندما أعطى تعليماته لـ " هانى سعيد " بتغير مكانه مع اللاعب " محمود فتح الله " من أجل إيقاف خطورة اللاعب " أوباسي " وهو ما نجح فيه لاعب نادي الزمالك المخضرم ، بينما كان أهم تغييرات الجهاز الفني هو نزول اللاعب " جدو " الذي تمكن من تشكيل خطورة وإحراز هدف فى المرمى النيجيري .
في المقابل جاءت تغييرات الجهاز الفني للمننتخب النيجيري خاطئة للغاية بعد أن سحب اللاعب " أوبى ميكيل " الذى كان يمثل قوة فى صفوف المنتخب النيجيري وهو ما أدى إلى امتلاك المنتخب المصري لخط الوسط والذى كان السبب الأول فى تحقيقه للفوز .
المنتخب المصري تصدر المجموعة بقوة بعد أن أصبح الفريق الوحيد الذي يمتلك ثلاث نقاط بالإضافة إلى أنه أقوى هجوم من خلال تسجيله لثلاث أهداف في المرمى النيجيري وأقوى دفاع بعد تلقى شباكه لهدف واحد