الإهداءات
صفاءالقلب من حلم فلسطين : عند مشاهدتك للورود ينتابك إحساس جميل، كأنّه شخص يقول لك سأجعل الحياة جميلةً من أجلك.    


عليك البداية وعليه التمام

الدعوة والمحاضرات، والتفسير


إضافة رد
قديم 05-11-2016, 10:21 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
حلم مميز
 
الصورة الرمزية حمد الفارس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حمد الفارس غير متواجد حالياً

المنتدى : الدعوة والمحاضرات، والتفسير
افتراضي عليك البداية وعليه التمام

؛؛ عليك البداية ... وعليه التمام ؛؛
اعلموا إخواني السائرون الى الله ؛؛ أن الله تعالى أراد برحمته سبحانه وهو الحكيم العليم والخبير البصير أن يحكم هذا الكون بسنن ربانية غاية فى الدقة والثبات
{فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} ( فاطر : 43 )
.. تلكم الاولى ..
۞.. الأصـل الأول ♥ عـلـيـك

وأما الثانية :: فان الانسان خلق مبتلى فى هذه الدنيا
{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} الملك : 2

وثالثهما :: أن الله العزيز الكريم خلق الخلق وهو اعلم بهم , قال سبحانه
{هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} النجم : 32
وقال سبحانه {وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا} الاسراء : 17

وقد أراد الله ابتلاء واصلاحا , أن يبتلى عباده بتكليف هو غاية فى الخطورة وهو أنه سبحانه أناط بهم البداية , فأحال عليهم بداية الشروع إليه والقصد نحوه ..
قال سبحانه فى الحديث القدسى :: "عبدى قم الىّ أمش اليك" ,.. وهذا رعاية لجلال العزة وحماية لجناب العظمة : أن يكلف العبد أن يأتى سيده ثم يكون من السيد القبول والاكرام ...
قال سبحانه وتعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} غافر : 60
وقال سبحانه وتعالى {وَإِذَا سَأَلَك عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيب أُجِيب دَعْوَة الدَّاعِ إذَا دَعَانِ} البقرة : 186
وقال سبحانه أيضا "من تقرب منى شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب منى ذراعا تقربت منه باعا ومن أتانى يمشى أتيته هرولة " [متفق عليه] ...
اذا فابدئي .. ابدئي... فبداية الطريق خطوة , ابدئي خطوة إلى الله والله يبارك ويتم , فهو سبحانه كريم .. ابدئي ولا تشتكي ...
ان كثيرا منا يشكو الفتور وينام .. اذا أصبتِ بالفتور فعليكِ بالتفكير فورا فى عمل تقومين به .. اعملي والله يرفع عنكِ البلاء .. ابدئي والله يأخذ بيدك .. اعملي .. تحركي...
۞.. الأصـل الأول ♥ عـلـيـك

إن كثيراً من الإخوات ينتظرن نصر الله بمعجزة , ينتظرن اصلاح فساد قلوبهن بمعجزة فى لحظة دون أن يصنعن شيئا .. وهذا لا يكون .
أختى ... إن القضية تحتاج الى عمل ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بل اعملوا فكل ميسر لما خلق له" [متفق عليه] .. اعملوا.. لابد من عمل ...
ان بعض الناس يعيش هذه الدنيا على أنها "ضربة حظ" يعيش الحياة على انها "ظروف" فيعيش كيفما اتفق , تماما كالذى يدخل الى الصلاة ولا يدرى ماذا صلى , لانه فى الاصل لا يعبأ بالخشوع , يترك نفسه هكذا , فالمهم عنده أنه أدى الصلاة فقط .. المهم عنده أن يعيش , والامر ليس كذلك ...

وتأملوا معى قصة عكاشة بن محصن فى حديث السبعين ألفا , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ::
"عرضت علىّ الامم , فرأيت النبى ومعه الرهط , والنبى ومعه الرجل والرجلان , والنبى وليس معه أحد , اذ رفع لى سواد عظيم فظننت أنهم أمتى , فقيل لى : هذا موسى وقومه , فنظرت فاذا سواد عظيم , فقيل لى : هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب "
ثم نهض فدخل منزله , فخاض الناس فى اولئك فقال بعضهم : فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم : فلعلهم الذين ولدوا فى الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا , وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه , فقال : هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ".. فقام عكاشة فقال : يا رسول الله , ادع الله أن يجعلنى منهم قال : " أنت منهم " قال : ثم قام رجل آخر فقال : ادع الله أن يجعلنى منهم , فقال : " سبقك بها عكاشة " . [متفق عليه]
۞.. الأصـل الأول ♥ عـلـيـك

قد يبدو للناظر أن عكاشة خطف "الجنة" بغير حساب أو أدركها بكلمة بضربة حظ , ولكنكِ أختى تنظرين الى التشطيبات النهائية ولا ترين ما وراء ذلك , انكِ تنظرين الى اللقطة الاخيرة ولم ترِ أصل الموضوع وتقدير الارزاق .
ان عكاشة سار الى الله طويلا وعمل كثيرا حتى بلغ هذه المنزلة . فلما بلغها أوحى الله الى رسوله صلى الله عليه وسلم بقبول عكاشة فى ركب السبعين المفردين , وأجرى على لسانه صلى الله عليه وسلم الذى لا ينطق عن الهوى هذا الكلام , ثم أنطق عكاشة بالطلب فى لحظتها وهذا دليل ترقيه لها فأعطيها .. هذه حقيقة الامر .. فليس عكاشة قد خطفها فى لحظة .. لا .. الله علم حكيم ..

عليم يعلم ان عكاشة تعب فى السير اليه , فكان الأولى بها أحق بها وأهلها , ولما فتح الباب وقلده آخرون منعوا , ولا يظلم ربك أحدا
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِم النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}

ان عكاشة بدأ السير الى الله فى هذه الطريق , فلما وصل تلك المنزلة وأراد الله أن يمنحه اياها , أجرى الله هذا الكلام على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحضره فى المكان فأسمعه ثم أنطقه فبشره .. هذه هى القضية .. فليست خطفة فى لحظة .. افهمي ذلك جيدا ...
۞.. الأصـل الأول ♥ عـلـيـك

موقف آخر يفسر لكِ الموضوع :
أمسك جعفر الصادق بغلام ليعاقبه , فقال الغلام : يا سيدى أتعاقب من ليس له شفيع عندك غيرك ؟
فقال : انطلق اذا , فلما انطلق الغلام التفت اليه وقال : يا سيدى اعلم انك لست الذى أطلقتنى , انما أطلقنى الذى أجراها على لسانى , فقال : اذهب فأنت حر لوجه الله.
وقفت مع هذا الموقف مليا أقول : سبحان الله ! هذا كلام عبد لعبد , فأعتق العبد عبده , فكيف اذا جرى هذا الكلام مع السيد الكريم الله ؟! .. اللهم أعتق رقابنا من النار .. آمين ...
نعم : لو جرى هذا الكلام على لسانك لربك لتحررتي من العبودية لغيره , ولكن من الذى يجريه على لسانك , وماذا قدمت لكى يجريه ؟ ! لابد أن تبدئأ أنت أولاً .. إن الله اذا أراد عبده لأمر هيأه له وأجراه على لسانه فهو سبحانه الذى ينطق لسانه...
قال تعالى :: {أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} فصلت : 21 .. أنطق كل شىء .. سبحانه وتعالى ...
ولذلك قال الله تعالى {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} البقرة : 37
فالله تعالى هو الذى أجرى على لسان آدم كلمات التوبة و منّ بقبولها , فكان الفضل منه أولاً وآخراً ... نعم : وفّقه للتوبة فتاب .. وقبل توبته .. لأنه تعالى تواب رحيم..

أخواني وإخوتي .. إن هذه القضية تحتاج إلى وقفة كبيرة ... فالإيمان لا يأتى طفرة وإنما له مقدمات وتمهيدات تحتاج منكِ إلى الإستعانة بالله والعمل ..
اللهم ثبت على الإيمان قلوبنا , وارزقنا فهما فى الدين يرضيك عنا .. آميــــن ...

ان الذى ينظر فى قصة السحرة , سحرة فرعون مع موسى , هؤلاء الذين آمنوا فى لحظة وتعرضوا لاقصى أنواع التهديد (لأقطعن ولأصلبن ولأفعلن ولأفعلن) فثبتوا وقالوا
{فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ} ..
ان الناظر الى هؤلاء يظن انهم حصلوا على الايمان فى لحظة , لم ينظر لقدر الله كيف عمل فى هؤلاء السحرة سنين ليعدهم لتلك اللحظة ...
لِم اختير هؤلاء السحرة بالذات ؟ ولِم وجدوا فى هذا المكان بالذات ؟!
والجواب : لأنهم سعوا .. نعم أخيتي .. إن القضية تحتاج منكِ إلى سعي ...
۞.. الأصـل الأول ♥ عـلـيـك

وفى قصة الثلاثة أصحاب الغار , لما نزلت صخرة فسدّت عليهم باب الغار , توسل الأول بعمل صالح فانفرجت الصخرة شيئا يسيرا حتى رأوا النور , فلما توسل الثانى انفرجت أكثر حتى رأوا السماء , فلما توسل الثالث انفرجت الصخرة حتى خرجوا يمشون , فعلى قدر عطائك تعطى , وعلى قدر سعيك تمنح ...

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس فى حلقة من أصحابه فدخل ثلاثة , فأما الاول : فوجد فرجة فجلس فيها , وأما الثانى : فاستحيى فجلس خلف الحلقة , وأعرض الثالث فمشى... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ::
أو أخبركم بخبر الثلاثة نفر ؟؟ أما الأول : فأوى الى الله فآواه الله وأما الثانى : فاستحيى فاستحيى الله منه , وأما الثالث فأعرض فأعرض الله عنه " . [متفق عليه]

فإن أويت إلى الله آواك , وإن أعرضت عنه أعرض عنك وطردك وألقاك ...
قال الله جل جلاله عن يونس عليه السلام ..
{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
.. مع أنه نبي!! .. نعم : فلا أحد عزيز على الله مهما بلغت منزلته ان لم يئو الله ..
فائووا الى الله ولا تعرضوا ...

قال ابن القيم رحمه الله :: " وأيما جهة أعرض الله عنها أظلمت أرجاؤها ودارت بها النحوس " .
ائووا إلى الله وابدأوا .. ابدأ خطوة .. اعمل .. اتعب .. تحرك .. اسع وسوف يتم عليك بخير ...
۞.. الأصـل الأول ♥ عـلـيـك

ودائما معلوم أن نقطة البداية هى الأشق , وانطلاقة البداية هى الأصعب , وهذا هو عين الابتلاء من الله سبحانه وتعالى
{فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ} محمد : 21
فسعادته فى صدق العزيمة وصدق الفعل ... فصدق العزيمة جمعها وجزمها وعدم التردد فيها بل تكون عزيمة لا يشوبها تردد ولا تلوّم ...

فاذا صدقت عزيمته بقى عليه صدق الفعل , وهو استفراغ الوسع وبذل الجهد فيه , وأن لا يتخلف عنه بشىء من ظاهره وباطنه ...
فعزيمة القصد تمنعه من ضعف الارادة والهمة , وصدق الفعل يمنعه من الكسل والفتور ...
ومن صدق الله فى جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره . وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الاخلاص وصدق التوكل , فأصدق الناس من صح اخلاصه وتوكله ...
فأواني , أنت مبتلاه بأن تبدأ , وممتحن بأن تصدق , فإذا بدأت كما يحب أتم لك كما تحب ..
والانقطاع سببه البداية الضعيفة . فإن السائر إن فتر عزمه استمر سيره بقوة الدفع الأولى ..
فأين بدايتك ؟؟
أعطي الدفعة الأولى واترك الأقساط على الله ...












عرض البوم صور حمد الفارس   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2016, 11:23 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية صفاءالقلب

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صفاءالقلب غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : حمد الفارس المنتدى : الدعوة والمحاضرات، والتفسير
افتراضي

اشكرك على طرحك


وحسن اختيارك


بارك الله فيك












عرض البوم صور صفاءالقلب   رد مع اقتباس
قديم 05-12-2016, 01:32 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو

  مديرة تنفيذيه

 

 
الصورة الرمزية ريمااس

إحصائية العضو






 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
ريمااس غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : حمد الفارس المنتدى : الدعوة والمحاضرات، والتفسير
افتراضي


[frame="8 60"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يسلمووووا اخي حمد ع الطرح الاكثر من رائع



يعطيك الف عافية


بانتظار جديدك


تحيتي
[/frame]












توقيع :


عرض البوم صور ريمااس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. wsport
adv helm by : llssll