عمارة بن حزم الأنصاري
عُمَارَة بن حَزْم بن زَيْد الأَنصاري الخزرجي النجاري:
أخو عمرو بن حزم، وأمّهما خالدة بنت أبي أنس بن سِنان، لم يشهدْ أخوه عمرو بن حزم بدْرًا. ولهما أَخٌ ثالث معمر بن حزم الأنصاريّ لا رواية له ومن ولد معمر بن حزم أبو طُوَالة عبد الله بن عبد الرّحمن بن معمر بن حزم الأنصاريّ شيخ مالك بن أنس. كان لعمارة من الولد مالك ولا عَقِب له، وأمّه النَّوار بنت مالك بن صِرْمة وأخو مالك لأمّه يزيد وزيد ابنا ثابت بن الضّحّاك بن زيد. وليس لعمارة عقب. كان من السبعين الذين بايعوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ليلة العقبة في قول الجميع، شهد بدْرًا، وأُحُدًا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكانت معه رايةَ بني مالك بن النّجار في غزْوَةِ الفتح، وخرج مع خالد لقتال أهلِ الرّدّة، قال أَبُو حَاتِمٍ: له صحبة. وكان عمارة بن حزم وأسعد بن زُرارة وعوف بن عَفْراء حين أسلموا يكسرون أصنام بني مالك بن النجّار، وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين عمارة بن حَزْم ومُحْرز بن نَضْلة. روى أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم: أنَّ النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال لعُمَارة بن حزم: "اعْرِضْ عَلَيَّ رُقْيتَكَ"، فلم ير بها بأسًا، فهم يرقون بها إلى اليوم(*). وهذا مرسل. وروى ابْنُ سَعْدٍ عن الوَاقِدِيِّ بسند له عن أم سلمة قالت: كانت الأنصارُ الذين يكثرون إلطاف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: سعد بن عبادة، وعمارة بن حَزْم، وأبو أيوب، وسعد بن معاذ، لقُرْبِ جوارهم. وروى سعيد بن عمرو بن شُرَحْبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، قال: وجدْتُ في كتاب سعيد بن سعد بن عبادة أنّ عمارة بن حزم شهد أنَّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قضى باليمن مع الشاهد. وفي رواية ابن قانع، عن سعيد، عن أبيه، عن جده: أن عمارة بن حزم حدثهم، روى عمارة بن حزم أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قَالَ: "أَرْبَعٌ مِنْ عَمِلِ بِهِنَّ كَانَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ، وَمَنْ تَرَكَ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ لَمْ تَنْفَعْهُ الْثَّلَاثُ". قُلْتُ لِعُمَارَةَ: مَا هُنَّ؟ قَالَ: الْصَّلَاةُ، وَالْزَّكَاةُ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَالْحَجُّ(*). روى عمارة بن حزم: رآني رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسًا على قَبْرٍ، فقال: "انْزِلْ مِنَ الْقَبْر لَا تُؤْذِ صَاحِبَ القَبْرِ"(*). قُتِلَ عمارةُ باليمامة شهيدًا.