شموخ الجمال ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــــــ 28 ـــ 9 ـــ 2015م
رأيت الجمالَ . بعيني مصــوّرْ
فذابت شمــوعي وقلبي تحيّـرْ
فعـدتُ بنــفسي لعمـر الربيــعِ
ألومُ الربيــعَ .... لماذا تقهقرْ
أمامي جمالٌ .. قليـل الوجـودِ
يفـوحُ عبيــراً وشهداَ ومرمرْ
فأنظرُ وجهاً .. كنجـم السماءِ
يُتيهُ العقولَ . وللقلبِ يصهـرْ
وعينٌ تُحاطُ .. برمشٍ طويلٍ
ولحظ العيونِ سيصبحُ أخطرْ
وشعر الحرير . مغطى بشالٍ
يزيد الجمالَ شمـوخاً وأكثــرْ
وهذا الجبينُ .. تجلى بياضاً
فأعطى الجمالَ . بهاءً ونوّرْ
(فلا تحسبي أنني . لا أراكِ)
فكل الملامحِ . بالحب تظهرْ
جمالكِ أضـحى يثيرُ شقائي
وأمقتُ عمراً مضى وتبخـرْ
لماذا ظهرتِ .. بهذا الأوانِ
فحبي إليْـكِ مشى .. وتعـثّرْ
وتطوي الحياةُ . بكل جميلٍ
فطعم الحياةِ مضى وتبسترْ
فكيف ألامسُ ثوب الحـريرِ
ورأس الأناملِ أضحى مكسرْ
وكيفَ أقبلُ ... ثغراً جميلاً
وعمقُ شفاهي كثلجٍ تحجّرْ
وكيفَ أضمكِ أيضاً لصدري
ورقّةُ خصركِ طعـنةُ خنجرْ
فلا الذنبُ ذنبــكِ أنّي أحبكِ
فقلبي المتيّمُ أصبح أخضرْ
وفيهِ الحنانُ . بدونِ حدودٍ
بأخلصِ حبٍ ... ولا يتغيّـرْ
وحبي إليــكِ كحبي لقدسي
وروحي فــداها ولن أتأخرْ
فأنتِ الربيـعُ بقـدسِ تجلت
بيومٍ أتاها الســـلامُ وكبّــرْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر المتقارب