يسعى الكثير من الرجال إلى اتباع حمية غذائية أو نظام غذائي صحي، ويكون الأمر في معظم الأحيان من أجل البحث عن إيجابيات تلك الحمية، وهي:
"خفض الوزن والوقاية من أمراض القلب وغيرها"، ولكن مع استمرار هذه الأنظمة أحياناً تتوقف عن أداء المهمة المطلوبة منها، ولا تعد تخدم الغرض الأصلي لها.
فعندما يتحول اتباعك لنظام غذائي وحمية معينة إلى أمر مجهد ومرهق للأعصاب ويتحول إلى هوس، في هذه اللحظة عليك الضغط على زر إيقاف الطورئ، فأخذ استراحة من النظام الغذائي المتبع أمر سيفيد صحتك فلا تقلق، حيث أن الضرر الواقع عليك نتيجة الحرمان من أشياء معينة لفترات طويلة أكبر من الاستماع إلى جسمك والتخفيف عنه قليلا، فإذا كانت لك علاقة بأي من الأشياء التي سنذكرها تالياً فعليك التوقف وأخذ استراحة قليلة.
كثرة تغيير نظام الحمية:
قد نغير أنظمة الحمية الغذائية ونقفز من نظام إلى آخر لتجربة نظام جديد يؤثر فى فقداننا للوزن بصورة مختلفة، ولكن هذه القفزات تسبب الإجهاد لجسمك بل تزيد من وزنك.
فإذا كان وزنك غير مستقر يزيد وينقص باستمرار، فهذه العلامة تشير إلى أن النظام الذي تتبعه قد يكون غير صالحا لك، فقد تظن أن المشكلة فيك أنت او في جسمك فتبدأ في معاقبة نفسك وتقسو على جسمك أكثر، ولكن الحل قد يكون أبسط من ذلك وهو عودتك إلى الطريقة الأساسية والاستماع إلى جسمك وتناول الطعام الذي تحتاجه قد يساعدك فى النهاية على ثبات وزنك والبدء من جديد.
تفكر دائماً فيما يحظر تناوله:
هل تتسائل دائماً ماذا ستأكل في الوجبه القادمة، وما عدد السعرات التي ستكتسبها؟، أو التي ستفقدها؟، عندما ينشغل عقلك بالضغط الزائد الناتج عن نظامك الغذائي، ستنحسر المساحة التي يمكن أن تشارك فيها الآخرين وتستمتع معهم، وستقضي كل المناسبات التي تشاركها مع من حولك ورأسك منشغل بالطعام الذي ستأكله وما لن تأكله، فإذا وصلت لتلك المرحلة من الهوس، عليك بتغيير نظامك الغذائي وتحرر عقلك قليلاً للحصول على المتعة.
قائمة قوانينك طويلة:
من الممكن أن يبدأ نظامك الغذائي بمجموعة من القواعد القليلة، ولكن مع مرور الوقت تبدأ تلك القواعد في الانتشار والزيادة نظراً لحرصك على ما حققته من إنجاز في فقدان الوزن والشعور بالنشاط.
فإذا كان التزامك بتلك القائمة والقوانين بدأ يشعرك بالقلق والضغط والإجهاد الذهني والنفسي، فاعلم أن تلك المشاعر والضغوط ستقودك في النهاية إلى الأكل بكميات كبيرة، عندما تصل لمرحلة الاستسلام، ولذلك عليك في تلك المرحلة أن تترك نظامك وقائمتك قليلاً حتى ترفه عن نفسك لفترة ثم تعود مرة أخرى بعد أن تشعر بتحسن.
الاستمتاع بالحياة صعب:
فالحفلات والرحلات والمناسبات أصبحت تشكل ضغطاً وقلقاً بالنسبة لك، لأنك ببساطة لا تتمكن من الاستمتاع في تلك المناسبات التي يمثل فيها الطعام متعة أساسية، فهو إشارة إلى أنك ستفقد الكثير وقد تفقد كل ما كسبته من إيجابيات في فترة الحمية الغذائية.
ولذلك عليك بالتنحي قليلا والتراجع خطوة للخلف والاندماج في المناسبات، وذكر نفسك بأن الأكل من الممكن أن يكون جزءاً من المتعة والحياة مع من تحب.
الخوف من زيادة الوزن:
عندما تستيقظ في الصباح ويكون تفكيرك الأول "هل اكتسبت وزنا إضافيا؟"، وتهرول إلى الميزان لتتاكد من ذلك، وتدع هذا الأمر يحدد حالتك النفسية وتعتمد عليه في يومك، في هذه اللحظة عليك ان تعتبر الامر كالعلم الأحمر الذي يشير لك وينذرك بالخطر.
عليك ان تعلم أن الوزن الطبيعي هو الانسب إليك، ولا تفكر كثيرا ولا تخاف من زيادة الوزن، استمع إلى جسمك وراقب الإشارات والرسائل التي يبعثها إليك وستكون حينها في أفضل صحة وحال، دون الاضطرار إلى التعرض لازمة نفسية بسبب النظام الغذائي القاسي.
الشعور بالحرمان:
لقد خلق الله لنا الطعام من أجل أن نقوى به على الحياة وأن نستمتع به، فالله تعالى يقول: "كلوا من طيبات ما رزقناكم"، فالطعام به متعة عليك ألا تحرم نفسك منها، وعندما تصل إلى مرحلة الشعور الداخلي المستمر بأنك محروم وممنوع من المتعة عليك أن تتوقف عن نظامك الغذائي لفترة، حتى تحرر عقلك من تلك الأفكار السلبية التي تؤثر على صحتك ونفسيتك.
منقول