شاهد بالصور .. كيف قضى "فيّاض" الأيام الأخيرة في رئاسة الوزراء ؟
رام الله - خاص دنيا الوطن
اعتاد الزعماء والقادة السياسيين تدوين ملاحظاتهم اليومية في كراسات خاصة بهم لكن رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق د سلام فياض كان حاضرا بين أبناء شعبه ويتواصل معهم يوميا ويتقبل انتقاداتهم بكل سعة صدر ولا يحذف أي تعليق حتى ولو كان يسيء لشخصه الكريم .
مع انتشار ثورات الربيع العربي والدعوات لها عبر الفيس بوك بدأ القادة يشعرون بأهمية هذا الموقع الاجتماعي فأنشأ الدكتور سلام فياض صفحة خاصة للتواصل مع أبناء شعبه للتقرب منهم ومتابعة شؤونهم وخصص من وقته ساعتين يوميا لمناقشة بعض الأمور التي قد تخفى عليه ولا تصله نظرا لضيق وقته .
دنيا الوطن تتبعت تدوينات وتغريدات د سلام فياض في الأيام الأخيرة من حياته رئيسا للوزراء , ففي الأول من حزيران أطل د سلام فياض كعادته بالصباح على كل زوا الصفحة الخاصة به داعيا لهم بالأمل الذي يتجدد بصمود شعبنا بعدها نشر على صفحته تغريدة لصوت فلسطين الحقيقي "محمد عساف" الذي يمثل فلسطين في برنامج (آراب أيدول) ووصفه بالصوت الحقيقي والذي لا يتكرر كل يوم وبأنه فخر فلسطين ونجم العرب ويستحق كل الدعم وأكد على التصويت له داعيا الشعب الفلسطيني للتصويت لعساف على الرقم 3 .
وفي اليوم التالي نشر له صورة وهو يحتضن طفلة فلسطينية تعاني من مرض "التلاثيميا" ويرتدي قميص أحمر اللون مكتوب عليه "معا نحقق النصر" في إشارة منه الاولمبياد الخاص - فلسطين .
وفي نفس اليوم افتتح مشروع توليد الطاقة الشمسية وبئري مياه في طوباس وطمون معتبرا أن توفير المياه والطاقة من المكونات الأساسية لمواجهة استهداف وجودنا من قبل الاحتلال الإسرائيلي .
وفي اليوم قبل الأخير دعا الجميع للتصويت لمحمد عساف منوها الى أن كافة المشتركين في البرنامج قد يكونوا في دائرة الخطر وعاد ليؤكد أن صوت عساف وحضوره يعكس شخصية الشباب الفلسطيني .
كما استقبل عددا من الأطفال انتظروه بالورود وقال لهم "الأمل بكم" وفي لفتة جميلة منه وأثناء زيارته لإحدى المستشفيات الفلسطينية احتضن طفلة حديثة الولادة وعلق على الصورة بعباراته الجميلة التي تعودنا عليها دائما
"أسعد دائما بمشاركتكم الفرحة ونتطلع لغد مشرق لأطفالكم إن شاء الله" .
كما نشر صورة لشارع يافا القدس القديم يعود تاريخها للعام 1920 – 1930 وطلب من الجميع عمل مشاركة للصورة لتصل إلى اكبر عدد توثيقا لعروبة القدس والمدن الفلسطينية .
واستهل نشاطه بالإمساك بمحراث تراثي توثيقا لعروبة فلسطين وعلق عليها "نحرث الأرض لتنبت ما نريد".
وأخيرا وفي الخامس من حزيران ذكرنا بالتاريخ المؤلم وهو ذكرى احتلال بقية فلسطين داعيا شعبنا الى الوحدة ضد الاحتلال والاستيطان والتصميم على نيل الحرية والاستقلال والعودة متسائلا :"هل ترقى القوى السياسية الى مستوى تطلعات وتضحيات شعبنا البطل " مشيرا الى أن الوحدة أقصر الطرق للحرية والدولة والعودة .