هل تعلم حدود مساحتك الحُرة ؟
انها المساحة التي استُقطعت منها حدود الله و نواهييه وما يكره .
وما تبقى هو لك
بالأساس الله لا يريدك الا حُراً
دون أن يتحكم بك أحد
( قُل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد )
و هل تعلم لما وضع الله عز وجل لك تلك الحدود المحدودة
لحماية بشر آخر مثلك تماماً
و وضعها له لحمايتك أنت
أي أن حدوده ....قد وُضعت لأمانك أنت
ولم تُوضع ...للتحكم بك والسيطرة عليك
أساسا لو أرادك تحت سيطره لخلقك كذلك
لخلقك كباقي المخلوقات
انما أراد منك أن تكون المخلوق الحُر
الذي يختار أن يُقبل عليه بكامل ارادته
لماذا ؟
لأنه عندما خلقك....أحبك
ومن يُحب أحد بحق وكما يجب أن يكون الحُب ...
يكون دائماً هدفه الأهم قلب من يُحبه و كل ما يجعله بخير....ولا شيء آخر .
ولا شيء في هذه الحياة يحمل خيرية أفضل من أن يُحبنا الله و أن نُحبه .
وعلى قدر روعة الحبيب ...تكون روعة الحُب
ويستحق منا أن نهبه ...وبحُب...كل ما يخصنا و جميع تفاصيلنا
لهذا قال لنا سبحانه و تعالى :
( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
وانتبه...
أن الله عز وجل في هذه الآية
وجه خطابه بـــ ( قُل )....ليس للسانك
لأن المقصود بالقول هنا هو (( قلبك ))
فهل شعر بها قلبك ....لكي يقولها ...؟!!
أم انه قد شُغل بأقوال أخرى في جهات أخرى ..؟!!
أأعطى قلبك مضمونه لربه الذي يسأله
أم انه يلهث خلف أحد عباده ...كالتائه الذي فقد سبيله ؟!!
حدد وجهة قلبك الصحيحة....
لتصُب جميع الجهات التي تُحبها .... فيما بعد باتجاهك
فتسعى اليك...لأن وجتك هي الوجهه الصحيحة
فلعقارب الحق ....كما لعقارب الساعة ...اتجاه معروف ...
سيريحك و سيُسعدك ...
و الأهم أنه لن يُضيعك أبداً .