عثمان بن حنيف ا لأنصاري
((عُثْمان بنُ حُنَيْف بن واهب بن عُكَيم بن الحارث بن مَجدَعةَ بن عَمرو بن حَنَش)) الطبقات الكبير. ((عثمان بن حُنيف: بالمهملة والنون مصغرًا، الأنصاري. تقدم ذِكْرُ نسبه في ترجمة أخيه سهل [[سهل بن حُنيف: بن واهب بن العُكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مَجْدَعة بن عَمروْ بن حبيش بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن مالك بن أوس الأنصاريّ الأوسيّ.]] <<من ترجمة سهل بن حُنيف "الإصابة في تمييز الصحابة".>>.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((عُثْمَانُ بن حُنَيف الأَنصاري الأَوسي. تقدم نسبة عند ذكر أَخيه سهل بن حُنَيف [[سَهْل بن حُنَيف بن وَاهِب بن العُكَيْم بن ثَعْلبَةَ بن مَجْدعَةَ بن الحارث بن عمروبن خناس، ويقال: ابن خنساءَ، وقيل: حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأَوس، قاله أَبو عمر، وأَبو نعيم. وقال الكلبي كذلك؛ إِلا أَنه قال: ثعلبة بن الحارث بن مجدعة، قدم الحارث.]] <<من ترجمة سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ "أسد الغابة".>>.))
((يكنى عثمان: أَبا عمرو. وقيل: أَبو عبد اللّه.)) أسد الغابة.
((أمه أم سَهل بن حُنَيف، واسمها هند بنت رافع بن عُمَيس بن معاوية بن أمية بن زَيد بن قيس بن عامر بن مُرّة بن مالك، مِنَ الأوس من الجَعادِرة)) الطبقات الكبير.
((روى عنه أَبو أُمامة ابن أَخيه سهل بن حُنَيف، وابنه عبد الرحمن بن عثمان)) أسد الغابة. ((فَوَلَدَ عثمانُ بنُ حُنَيف: عثمانَ بن عثمانَ، وأمه أم سَعد بنت سَعد بن أبي وَقاص بن أُهَيب بن عَبد مَناف بن زُهرة، وعبدَ الله بن عثمان، وأمه أم ولد، والبَرَاءَ بن عثمان، وأمه أم ولد، وحَارِثَةَ بن عثمان، وأمه مِنْ كِندةَ، ومحمدًا وعَبدَ الله وأمَّ سهل لأم وَلد.)) الطبقات الكبير.
((شهد أُحدًا والمشاهد بعدها.)) أسد الغابة. ((قال التِّرْمِذِيُّ وحْدَه: إنه شهد بَدْرًا. وقال الجمهور: أولُ مشاهده أحُد.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((ذكر العلماء بالأثَر والخبر أن عمر بن الخطّاب استشار الصّحابة في رجل يوجَّه إلى العراق، فأجمعوا جميعًا على عثمان بن حُنيف وقالوا: إِنْ تَبْعَثْه على أهمّ من ذلك فإن له بصرًا وعَقلًا ومعرفةً وتجربة، فأسرع عمر إليه، فولّاه مساحة أرض العراق، فضرب عثمان على كل جريب من الأرض يناله الماء غامرًا أو عامرًا دِرْهمًا وقفيزًا، فبلغَتْ جباية سواد الكوفة قبل أن يموت عمر بعام مائة ألف ألف ونيفا. ونال عثمان بن حُنيف في نزول عسكر طلحة والزّبير البصرة ما زاد في فضله، ثم سكن عثمان بن حُنيف الكوفة وبقي إلى زمان معاوية.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((روى عنه ابنُ أخيه أبو أسامة بن سَهْل وطائفة)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((روى عنه أَبو أُمامة ابن أَخيه سهل بن حُنَيف، وابنه عبد الرحمن بن عثمان، وهانىء ابن معاوية الصدفي. أَخبرنا إِبراهيم بن محمد وإِسماعيل بن علي وغيرهما قالوا بإِسنادهم إِلى أَبي عيسى محمد بن عيسى قال: حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا عثمان بن عُمَر، حدَّثنا شعبة، عن أَبي جعفر، عن عمارة بن خُزَيمة بن ثابت، عن عثمان بن حُنَيف: أَن رجلًا ضرير البصر أَتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أَن يعافيني. فقال: "إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ". قال: ادعه! قال: فأَمره أَن يتوضأَ فيحسن الوضوءَ، ويدعو بهذا الدعاءِ: "اللهم إِني أَسأَلك وأَتوجه إِليك بمحمّد نبيك نبيِّ الرحمة، يا محمد، إِنِّي توجهتُ بك إِلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فَشَفِّعه فيَّ" (*).)) أسد الغابة.
((أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عَن سَعيد بن أبي عَرُوبة، عن قَتادة، عن أبي مِجْلَز. وأخبرنا مُخْبِرٌ عن أبي ليلى عن الحكم ومحمد بن المُنتَشِر، أنّ عُمَر بن الخطاب وَجَّهَ عثمان بن حُنيف على خراج السواد وَرَزَقَه كل يوم رُبعَ شَاةٍ وخمسةَ دراهم، وأَمَره أن يمسح السوادَ عَامِرَهُ وغَامِرَه، ولا يَمسح سَبخةً ولا تَلًّا ولا أجمَةً ولا مُستنقََعَ ماءٍ ولا ما لا يبلغه الماءُ. فَمَسَحَ عثمانُ كلَّ شيء دُون الجَبل ـ يَعني دون حُلوان ـ إلى أرض العرَب، وهو أسفل الفُراتِ، وكتب إلى عُمر إني وَجَدتُ كل شيء بلغَهُ الماء من عامِر وغامِر ستة وثلاثين ألف ألف جَرِيب، وكان ذراعُ عُمَر الذي مَسحَ به السوادَ ذِراعًا وقَبضةً والإبهامَ مُضجَعةً. فكتب إليه عُمرُ أَن افرِض الخراجَ على كل جَريب عامرٍ أو غامرٍ عملَهُ صاحبُه أو لم يَعملْهُ درهما وقَفيزًا، وفَرض على الكروم على كل جريب عشرة دراهم وعلى الوِطاب خمسة دراهم وأطعَمهم النخلَ والشجر وقال هذا قوةٌ لهم على عِمارة بلادهم. وفَرض على رقابهم يَعني أهلَ الذمَّة على المُوسِر ثمانية وأربعين درهما، وعلى مَن دُون ذلك أربعة وعشرين درهما، وعلى من لم يجد شيئا اثني عشر درهما وقال مُعْتَملُ درهم لا يَعوزُ رجلا في كل شهر، ورَفَع عنهم الرقَّ بالخراج الذي وضعه في رِقابهم وجعلهم أكَرَةً في الأرض، فحُمل من خراج سواد الكوفة إلى عُمرَ في أول سنةٍ، ثمانون ألف ألف درهم، ثم حُمِلَ من قابل عشرون ومائة ألف ألف درهم، فلم يزل على ذلك. أخبرنا محمد بن الفُضَيل بن غَزوان قال حدثنا حُصَينُ بن عبد الرحمن، عَن عَمرو بن مَيمُون، قال: جئتُ فإذا عُمر بن الخطاب واقِفٌ على حُذيفةَ بن اليَمان وعثمان بن حُنيف وهو يقول: تخافان أن تكونا حمّلتُما الأرضَ ما لا تُطِيق! فقال عثمان: لو شئتُ لأضعفتُ أرضي، وقال حذيفةُ لقد حَمّلتُ الأرض أمرًا هي له مُطِيقَةٌ وما فيها كَبِيرُ فَضْلٍ، فجعل يقول: انظُرَا ما لديكما أن تكونا حَمّلتما الأرض ما لا تُطيق. ثم قال: والله لئن سَلّمني الله لأدعَنَّ أراملَ العراقِ لا يَحتَجنَ إلى أحد بعدي أبدا، قال: فما أَتَت عليه رَابعَةٌ حتى أُصِيبَ. رَجَعَ الحديثُ إلى الأول قال: ولما خرج عبدُ الله بن عامر بن كُرَيز من البصرة وَقُتل عثمانُ بن عفان رحمه الله، بَعَثَ علي بن أبي طالب رضي الله عنه عُثمانَ بن حُنيف واليًا على البصرة فَقَدِمها، فلم يزل بها حتى قَدم عليه طلحةُ والزبيرُ فقاتَلهما ومعه حكيم ابن جَبلة العَبدي، ثم اصطلحوا وكتبوا بينهم كتابًا بالموادَعَةِ بالعهود والمواثيق على أن يرجع الناس إلى مَنازلهم ولا يعرض لأحد، وعَلَى أن دَارَ الإمارة والمسجدَ وبيتَ المال إلى عثمان بن حُنيف، وينزل طلحةُ والزبير وعائشةُ حيث شاءوا من البصرة حتى يَقدِم علي ابن أبي طالب. فمكثوا على ذلك ما شاء الله ثم كانت ليلة ظلماء ذات ريح وغَيم، فأقبل أصحابُ طلحة والزبير فقتلوا السَّيابجة الذين كانوا يحرسون عثمان بن حُنيف، ثم دخلوا على عثمان فنتفوا لحيتَه وحاجِبَيه وأشفارَ عينيه، وقالوا: لولا العهدُ لقتلناك، فقال عثمان: سهلُ بن حُنيف والٍ لعلي بن أبي طالب على المدينة، والله لو قتلتموني لم يَدع بالمدينة أسَدِيًّا ولا تَيمِيًّا إلا قتلَهُ، فجعلوه في بيتٍ ثَمَّ، ثُمّ قالا: أين بيت المال؟ فَدُلاَّ عليه، ولم يَزل طلحةُ والزبير بالبصرة حتى قدِم عليّ وكان من أمرِ الجمل ما كان، وتخلّص عثمانُ بن حُنيف، فلما رحل عليّ عن البصرة استعمل عليها عبدَ الله بن عباس))
((توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان)) الطبقات الكبير.