وغادة هيفاء متوجة باكليل من
الاقاح تهفو الروح اليها
.
ماجت مواكب من طيور في سماءها
وفي ارضها العبير ضل وتاها
.
ترابها تبر حين تدنو الشمس مبطئة
للوداع عند المساء تستنشق هواها
.
فتغدو بالسواد ممتشقة تجلو العيون
بكحلها فتبصر النور من عيناها
.
شممت العبير من كل ارض فلم
أجد اريجا بطيب شذاها
.
حتى وان طال البعد بيني وبينها
اطللت مع نسائهما عيونا ترجو لقاها
.
فما اجمل الوصل بعد النوى
كالشمس تتجلى عند رؤياها
.
اصبو اليها وفي الصبابه
شوق للارض يضاهيها
.
أرض زانها الله شرفا ورفعة
فبلغت النفس في حبها تراقيها
.
فلسطين محبوبتي باتت تكلمني لواحظها وفي الوجد بت شوقا اناجيها
عطر النسيم