أطلقت إدارة مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة يوم الثلاثاء حملة توعوية لمكافحة المخدرات بقطاع غزة؛ بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
وتحمل الحملة عنوان "عشانك ارحم حالك"، وتستمر شهرًا، وتتخللها ورش عمل ومحاضرات وحملات إعلامية.
ومن المقرر أن تشارك فيها وزارة الداخلية مع مؤسسات مهتمة بقضايا الصحة النفسية وعلاج الإدمان.
جاء ذلك مؤتمر صحفي لإدارة شرطة مكافحة المخدرات في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، بمشاركة وجهاء ومخاتير ونواب من المجلس التشريعي وشخصيات رسمية وحقوقية.
وقال المتحدث باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي إن: "الحرب بين رجال الأمن والقانون من جهة ومروجي المخدرات والسموم مستمرة"، مشيرًا إلى تواصل ما أسماه "صراع الأدمغة بين الشرطة وتجار المخدرات، وتحقيق ضربات كبرى أدت لتراجع تهريب المخدرات للقطاع".
وحمّل البطنيجي الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إدخال كميات كبيرة من المخدرات لغزة خلال السنوات السابقة بهدف تدمير المجتمع الفلسطيني.
وأضاف "نتمنى دعم جهود رجال الشرطة في مكافحة آفة المخدرات".
ولفت إلى أن الشرطة مستمرة في وضع الخطط اللازمة لإنهاء آفة المخدرات في غزة، مضيفاً "يجب تكثيف الجهود من جميع المؤسسات الحكومية والأهلية لإنقاذ المجتمع من خطرها".
تفتك بالمجتمع
أما رئيس رابطة علماء فلسطين النائب مروان أبو راس فحذّر من المخاطر التي تتسبب بها المخدرات بالمجتمع، "حيث تفتك به، وتمثّل الوباء الذي يقتل في شبابنا القوة والوطنية والإنسانية".
وقال خلال المؤتمر الصحفي: "إنها مأساة كبرى تعاني منها المجتمعات؛ جراء أيدي خبيثة تعبث بها، تريد أن تدمر شبابنا والبنية الاجتماعية القوية".
وذكر أن "من يروج المخدرات خائن لله ولرسوله وللمؤمنين وللإنسانية والوطنية والعقيدة"، داعيًا لـ"الضرب بيد من حديد على كل من يعمل على ترويج هذه الآفة".
ولفت أبو راس إلى أن المجلس التشريعي وضع قوانين رادعة تصل إلى حد الإعدام لتجار المخدرات.
ودعا لوضع "خطة محكمة للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، ونريد أن تتكاتف الجهود بين الصحة الداخلية والأوقاف والإعلام والتعليم، وجميع المؤسسات من أجل القضاء عليها".
وطالب القضاء بعدم التردد بإصدار الأحكام المنسجمة مع القانون، والحكم بأشد العقوبات بحق تجار المخدرات.
دعم المكافحة
أما منسق هيئة شؤون العشائر حسني المغني فأثنى على جهود مكافحة المخدرات في القطاع؟
ودعا المختار المغني لمساندة الشرطة في مكافحة هذه الآفة، قائلًا: "حتى لو كان ابنك بلّغ عنه مكافحة المخدرات؛ حتى يعالج ولا تنتشر هذه الآفة بين أفراد الأسرة والعائلة. علينا أن نبلغ عن كل من ينشرها".
وطالب وزارة العدل والمحاكم "ألّا تأخذهم رأفة في هؤلاء الناس، ويجب أن يقام الحد، ويُفعّل قانون الإعدام للقضاء على هذه الآفة؛ لأن من يقتل شعبه يجب أن يُقتل".