الصف الحادي عشر / جغرافيا السكان الفصل الثاني .
أعداد / الأستاذ صلاح أبونادي
اللاجئون الفلسطينيون في الأردن ومشاريع التوطين
أقام اللاجئون الفلسطينيون فى الأردن، قبل إنشاء المخيمات، بالأماكن العامة مثل المساجد، والمدارس، والكنائس، وفي الكهوف، وعلى جوانب الطرق. وفي عام 1950م بدأت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بتقديم خيام إلى اللاجئين نصبت في المناطق التي أصبحت تعرف باسم "المخيمات الفلسطينية". وقد أقيمت هذه المخيمات على أراضٍ حكومية أو أراضٍ ذات ملكية خاصة استملكتها الحكومة الأردنية من أصحابها، ولاتزال تدفع قيمة أجرتها السنوية حتى اليوم من أموال الخزينة العامة.
عدد المخيمات الفلسطينية فى الأردن
يوجد في الأردن اليوم 13 مخيمًا فلسطينيًّا، تقدم وكالة الغوث الدولية خدماتها في 10 منها فقط هي مخيمات: جبل الحسين، الوحدات، الطالبية، الزرقاء، ماركا (حطين)، إربد، الحصن (الشهيد عزمي المفتي)، البقعة، جرش، ومخيم سوف، في حين تتولى الحكومة الأردنية مهمة الإشراف بالكامل على المخيمات الثلاثة الباقية، وهي مخيمات: مأدبا (حنيكين) حي الأمير حسن، ومخيم السخنة؛ كذلك تقدم الحكومة الأردنية خدمات مباشرة وغير مباشرة في جميع هذه المخيمات.
المخيمات الفلسطينية: الموقع والسكان
أقيمت المخيمات الفلسطينية على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية على مرحلتين واكبتا موجتي اللجوء والنزوح الفلسطينيتين في 1948 و1967، حيث أقيمت خمسة مخيمات في الأعوام 1949، 1950، 1951، 1952، 1955، وأقيمت ثمانية مخيمات أخرى لإيواء نازحي الهجرة الثانية، وذلك في الأعوام 1967، 1968، 1969.
وبسبب طبيعة الموجتين، ولكونهما تضمنتا هجرات قَسْرية وغير منظمة فقد تَمَّ اختيار مواقع المخيمات بطريقة سريعة وغير مدروسة بشكل وافٍ. وفي الحقيقة لا يوجد نمط معتمد لإقامة المخيم؛ فبعض المخيمات أقيمت في الموقع نفسه الذي حَطَّ فيه اللاجئون أو النازحون رحالهم حال وصولهم إلى المملكة، في حين أقيمت المخيمات الأخرى بعد سنوات من الهجرة، حيث قدمت الحكومة الأردنية الأرض لوكالة الغوث الدولية التي قامت بدورها ببناء وحدات سكنية للاجئين الفلسطينيين وسلمتهم إياها. (مثلاً مخيم الوحدات).
عدد اللاجئين الفلسطينيين
وتشير سجلات وكالة الغوث الدولية إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها والقاطنين في المخيمات العشرة التي تشرف عليها قد بلغ حتى تاريخ 30/9/1995م (245266) شخصًا، في حين ترتفع التقديرات الحكومية لعدد سكان المخيمات إلى (407) آلاف ساكن، ويعود الاختلاف في التقديرَيْن إلى احتساب التقديرات الحكومية لعدد سكان المخيمات الثلاثة غير الرسمية ضمن العدد الإجمالي لسكان المخيمات، وكذلك إضافة عدد سكان من غير اللاجئين إلى تقديرات عدد سكان كل مخيم. ومن المعروف أن المخيمات الفلسطينية باعتبارها أحياء سكنية شعبية تتدنى فيها أجرة المساكن، جذبت أعدادا من العائلات الفقيرة (من غير اللاجئين أو النازحين) للسكن فيها.
معاناة اللاجئين الفلسطينيين
وتعاني المخيمات الفلسطينية من مشاكل الازدحام السكاني؛ فعلى سبيل المثال يعيش في مخيم الوحدات في العاصمة عمَّان حوالي (55) ألف نسمة في مساحة لا تكاد تصل إلى نصف كيلو متر مربع، وفي مخيم البقعة في محافظة البلقاء يعيش (110) آلاف نسمة في مساحة تزيد قليلاً عن 1.25 كيلو متر مربع، وفي محافظة إربد يعيش حوالي (22) ألف نسمة في مساحة لا تكاد تصل إلى ربع كيلو متر مربع.
ويلاحظ خلال السنوات الأخيرة تفاقم مشكلة الازدحام السكاني في المخيمات الفلسطينية، وخاصة تلك القريبة من المدن الرئيسية (عمان، الزرقاء وإربد)، ومَرَدُّ ذلك إلى ما يلي:
1- ارتفاع نسبة الزيادة السكانية الطبيعية التي صاحبها انخفاض مُطَّرد في نسبة وفيات الأطفال في الأردن بشكل عام، وبين مجموع اللاجئين بشكل خاص.
2- تراجع الأوضاع الاقتصادية للاجئين عمومًا؛ مما حَدَّ من إمكانية انتقال عائلة اللاجئ للسكن خارج المخيم، كما وسَّع من ظاهرة إقامة الأبناء المتزوجين وعائلاتهم مع عائلة الوالدين في نفس المسكن.
3- عودة أعداد كبيرة من أبناء اللاجئين والنازحين أثناء حرب الخليج الثانية وبعدها إلى الأردن وانتقالهم للسكن داخل المخيمات.
4- عدم توفر الإمكانية للتوسع في البناء داخل حدود المخيم بسبب محدودية مساحة أرض المخيم من جهة، وتعليمات البناء الخاصة بالمخيمات التي لا تسمح بالبناء العمودي من جهة أخرى.
5- تردي اوضاع المساكن وضيق مساحتها واكتظاظها وارتفاع معدلات اشغال الوحدة الواحدة وكذلك الغرفة وعدم ربط الكثير من هذه المساكن بشبكات الصرف الصحي مما يؤدي الى عدم توفر الشروط الصحية والانسانية الملائمة للبشر.
6- ضيق الشوارع
7- شح المياه النقية الصالحة للشرب
8- انتشار القوارض والجرذان والفئران في الشوارع والازقة
9- انتشار العديد من الحشرات المنزلية الضارة مثل القمل والبق والبراغيث وغيرها في المساكن حيث لا يمكن القضاء على هذه الحشرات في ظل الاوضاع السائدة
10- كثرة النفايات بانواعها وعدم توفر الامكانات الكافية لجمعها والتخلص منها بطرق متطورة
11- انتشار حظائر الحيوانات حول بعض المخيمات مثل الطالبية والسخنة وسوف وجرش وحطين ، وتجول هذه الحيوانات في طرقات وازقة المخيمات يحرم سكانها من امكانية تشجير الشوارع والازقة لقيام هذه الحيوانات باتلاف الشتلات واي مزروعات اخرى ، علاوة على ما تحدثه هذه الحيوانات من تلوث بيئي وازعاج للسكان .
12- انتشار الحيوانات الضالة مثل الكلاب وبعض الذئاب وغيرها من الحيوانات المؤذية حول المخيمات
13- عدم توفر ملاعب وساحات مناسبة لممارسة الفتيان للرياضة
14- ما زالت حوالي 15% من مساكن المخيمات مسقوفة بالصفيح ( الزينكو) ، وبعضها براكيات مشيدة بالكامل من الصفيح والكرتون المقوى وما شابه ، وهذا يعني استحالة اقناع اصحاب هذه المساكن الاستمع الى اية ارشادات او برامج توعية تعلق بالامن والسلامة.
15- تشير منشورات دائرة الشؤون الفلسطينية الى ان حوالي 11% من مساكن المخيمات تالفة وغير صالحة للاستعمال نهائيا ، اي انها آيلة للسقوط في اية لحظة ، وبالتالي فان حياة سكانها في خطر .
والجدول التالي يوضح ذلك بالارقام
المخيم
عدد الوحدات السكنية
نسبة المشيد من المساكن بالطوب
متوسط عدد افراد الاسرة
نسبة التالف وغير الصالح للاستعمال
متوسط مساحة الوحدة السكنية م2
الوحدات
2817
90%
9,7
25%
90-100
الحسين
2970
99%
7,2
20%
100
الامير حسن
693
90%
6,3
15%
90- 95
الطالبية
810
70%
6
22%
46- 70
مأدبا
475
80%
6,4
30%
80- 90
حطين
5450
89%
7,1
8%
89- 100
الزرقاء
1376
91%
10
9%
91- 100
السخنة
500
78%
7,5
4%
81- 100
جرش/غزة
3202
82%
6,5
5%
82- 100
سوف
1605
95%
9
5%
95- 100
الحصن
3011
90%
5,5
10%
90- 100
اربد
1691
98%
9,6
15%
64- 98
البقعة
7983
78%
9%
5%
78- 96
المجموع
32583
86,8%
7,8
10,7%
87
Atlas of P.R.C. in Jordan , table no.(4) page 10 المصدر :
جدول بأعداد اللاجئين الفلسطينيين داخل الأردن
الرقم
المخيم
عدد اللاجئين
1
عمان الجديد
49034
2
الطالبية
3839
3
جبل الحسين
28062
4
البقعة
77517
5
اربد
23085
6
الحصن
19146
7
سوف
14641
8
جرش
14434
9
الزرقاء
17019
10
ماركا
42500
صورة المخيم من الفضاء Google Earth
مخيم حطين ( شنلر )
الموقع الجغرافي :
يسمى المخيم بمخيم شلنر أو ماركا أو حطين وأكثر الأسماء تداولا في الأردن هو أسم مخيم شلنر. وهو أحد عشر مخيمات فلسطينية موجودة في الأردن.
الموقع
يقع في الأردن جنوب غرب الزرقاء بجانب جبل الامير فيصل في لواء الرصيفة الذي يتبع لمحافظة الزرقاء، على بعد حوالي 10 كم شمال عمّان.أقيم مخيم شلنر عام 1968 م على مساحة مساحته حوالي 917 دونماً، بنسبة 16% من المساحة الكلية لمخيمات الأردن. وقد انتقل إلى المخيم لاجئون آخرون تشردوا للمرة الثانية في حياتهم نتيجة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.
السكان
بلغ عدد السكان، عند الإنشاء، 15 ألف نسمة. وحوالي 85.000نسمة، حسب إحصاءات 2007, التقديرات الحالية بأن عدد سكان المخيم حوالي 45550 نسمه.
حسب الإحصائيات الاخيرة لعدد سكان مخيم حطين ونقلا عن موظفين بالاونروا في لجنة التحسين التابعة للمخيم قارب عدد سكان المخيم 125000 نسمة في إحصائيات 2008 ومع التطور العلمي في المخيم بلغ عدد الشباب المتعلم الجامعي ما يزيد عن 65% حيث هناك ثلة طيبة من أبناء المخيم حاصلة على أعلى الدرجات العلمية
أنشئت طرق واسعة حديثة في السنوات الأخيرة وتشق هذه الطرق داخل المخيم و يعمل لاجئون كثيرون كباعة متجولين، بينما يعمل الآخرون في الوحدات ال****ية القريبة
المصادر
* الأونروا ، مخيم ماركا (حطين).
* اون لاين .نت الاثنين. مايو. 1, 2000