تعرفي على أنواع الفتق عند الأطفال المواليد

تنتشر إصابة الأطفال بالفتق السري بين الأطفال والرضع بشكل كبير، ويكون على هيئة بروز السرة للخارج وتظهر عند البكاء، ورغم أنها شائعة، لكنها ليست خطيرة.


بينما تسبب قلقاً كبيراً للأمهات الجدد بسبب شكل الفتق عند السرة، والمعروف طبياً أن الفتق في الأطفال حديثي الولادة له أكثر من شكل، وتختلف أعراضه وطريقة علاجه وفقاً لنوعه، والسؤال عن أنواع الفتق ومتى يشكل خطورة على حياة الطفل؟ وهل تحتاج جميع الأنواع للتدخل الجراحي؟، حسب (سيدتي).


أسباب الفتق السري

خلال فترة الحمل، يمر الحبل السري من خلال فتحة صغيرة في عضلة بطن الطفل، وتنغلق هذه الفتحة عادة قبل الولادة، ولكن عندما لا تلتحم العضلات بشكل تام وكامل في خط الوسط، تنشأ منطقة ضعيفة في جدار البطن، يمكن أن تسبب الفتق السري عند الولادة، أو في وقت لاحق من الحياة.


ويتكون الفتق نتيجة عدد من الأشياء الخاطئة منها مثلًا؛ تأخر غلق الفتحة بين عضلات البطن أو ضعف في نسيج فتحة السرة الذي يسدها.

يُحدث الفتق انتفاخاً طفيفاً، أو نتوءاً ليناً بالقرب من السرة، ويتراوح قطر النتوء، عادة، بين سنتيمتر واحد وخمسة سنتيمترات.


من الممكن مشاهدة الفتاق السري عند الرضع أثناء البكاء أو بذل مجهود.


قد يختفي النتوء عندما يهدأ الطفل، أو عندما يستلقي على ظهره.


يسبب الفتق ألما عند الأطفال عادة، ولدى البالغين فقد يسبب شعوراً بعدم الارتياح في البطن.


أنواع الفتق السري

الفتق السري: يُحدث تورماً في السرة، لكن لا يتسبب في حدوث أي مضاعفات، وحوالي 99 % من الحالات تشفى تلقائياً دون تدخل جراحي بعدما يكمل الطفل سن سنتين.
الفتق الإربي: يظهر ما بين البطن والفخذ وتتمثل أعراضه في حدوث تورم في هذه المنطقة يظهر ويختفي من وقت لآخر، يزداد مع الكحة أو الإمساك، ولا يسبب ألماً، لكن إذا صاحبه قيء مستمر أو ألم أو بكاء الطفل بشكل متواصل يعني ذلك أنه وصل لمرحلة حرجة.


ويتطلب التدخل الجراحي السريع حتى إذا كان الطفل لا يزال في عمر يوم أو يومين؛ لأنه يؤدي لحدوث مضاعفات تصل إلى انسداد معوي.

الفتق البطني: يظهر جانب السرة، يحتاج متابعة دورية مع الطبيب، ربما يحتاج للتدخل الجراحي بعد سن عامين.


فتق الحجاب الحاجز: فتق داخلي لا يظهر بالفحص الإكلينيكي بل يتطلب إجراء أشعة على الصدر، تبدأ أعراضه بالكحة المستمرة والقيء، لكنه يعتبر نوعاً نادر الحدوث.


مضاعفات الفتق السري
عند الأطفال تكون نادرة، وفي الحالات النادرة، قد تبقى أنسجة البطن محصورة في الخارج، وتفشل في الاندفاع مجدداً إلى داخل تجويف البطن.


ينخفض تزويد الدم إلى الجزء المحصور، وقد يسبب ألماً في السرة وضرراً للأنسجة، وهذه الحالة من انحصار الأنسجة وانسداد الأمعاء هي الأكثر شيوعاً بين البالغين.


و غالباً ما تستدعي إجراء عملية جراحية عاجلة للفتق، من أجل معالجة هذه المضاعفات.

منقول